قائد شرطة محافظة دمشق لـ«تشرين»: سرقة ٢٢ سيارة ١٣ منها تم الكشف عنها وضبط حالات كسر وخلع
كثفنا دورياتنا بمتابعة من وزير الداخلية ونشكر الاعلام
أكد اللواء حسين جمعة قائد شرطة محافظة دمشق، بأنه تتم متابعة الدوريات ونتائج أعمالها بشكل يومي ومراقبتها تجاه ما يتكرر من سرقات للسيارات وما تتعرض له من كسر وخلع التي انتشرت كثيراً في الآونة الأخيرة.
وقال في لقاء خاص مع «تشرين»: من خلال توجيهات السيد وزير الداخلية، زادت قيادة الشرطة عدد تلك الدوريات من الأقسام وشرطة النجدة والمرور، إضافة لتكثيف رؤساء الوحدات الشرطية بمتابعة عمل تلك العناصر والتواصل الفوري معه أو مع المعاون المناوب للإعلام عن أي طارئ.
وفي سؤال عن عدد الحالات المضبوطة خلال هذا العام، قال اللواء جمعة: تمت سرقة (22 سيارة) اكتشف منها (13) والبحث جار عن البقية.
كذلك تم ضبط (6 حالات) كسر وخلع، تم اكتشاف (5) منها فقط، ونوه قائد الشرطة بأن هناك عصابات اعترفت على حالات كسر وخلع وسرقة، لكن لم نجد لها ضبوطاً بالأقسام، ما استدعانا للبحث عن أصحابها وإعلامهم، من هنا، وعبر صحيفتكم نطلب من كل الإخوة المواطنين الإبلاغ حتى ولو لم يتعرضوا لسرقة، لأنهم بذلك يخدمون أنفسهم والعدالة والمجتمع، وأضاف: أحد أهم أسباب تلك السرقات هو الظرف الراهن الذي نعيشه جميعاً وهو قطع التيار الكهربائي ما يستدعي أصحاب النفوس الضعيفة للقيام بمآربها الإجرامية في العتمة وبالتالي لا يشعر بها أحد.
وختم اللواء حسين جمعة حديثه منوها الى الدور الكبير الذي تقوم به وزارتي الداخلية والعدل بتوجيه الناس والوقوف على مصالحهم، بالقاء القبض على أصحاب السوابق وتقديمهم للعدالة لكي يأخذوا جزاءهم العادل.
بعد ذلك وبتوجيه من قائد الشرطة، انتقلنا إلى قسم الميدان للتعرف على بعض الجناة الذين تم القبض عليهم متلبسين في كسر سيارة وسرقتها، وكان باستقبالنا العميد رياض غريب رئيس القسم والعناصر هناك، حيث أكد أن هذه الحوادث أصبحت الشعل الشاغل لكافة أقسام الشرطة في المحافظة من أجل إلقاء القبض على فاعليها ومرتكبيها، وهناك تواصل دائم بين الأقسام جميعاً للتعرف على كل مشتبه يتم القبض عليه.
وقال العميد غريب: هذه العملية أصبحت مهنة يمتهنها أصحابها والتي تعود عليهم بأموال كثيرة، لذلك عندما يخرجون من السجن يعودون للعمل وكأن شيئاً لم يكن.
وأضاف: ألقينا القبض على عصابة من أربعة أشهر وكانوا جميعاً تحت السن القانوني، واعترفوا بجرائمهم وتم استرداد المسروقات وطلب من الأهالي عدم ترك أغراضهم الثمينة في سياراتهم أو الانتباه إذا كانوا مراقبين وذلك أدنى حالات الحرص في هذا الأمر للحفاظ على سلامتهم.
ثم التقينا عدداً من المقبوض عليهم، حيث أكدوا بمجمل حديثهم أن ظروفهم المعيشية الصعبة هي التي أوصلتهم لهذا العمل، وبأنهم يراقبون السيارات ويختارونها بعناية، بأن تكون متوسطة الفخامة أو سيارات نقل حلويات مغلقة، ويقومون بخلع بابها أو كسر نافذتها وسرقة ما بداخلها عبر أدوات مخصصة لذلك.. كذلك يراقبون الناس الخارجين من البنوك عن بعد، لأنه انتشرت الكاميرات وأصبح الأمر خطيراً عليهم ومكشوفاً، ويلاحقونهم حتى تقف سياراتهم ثم يكسرون النافذة ويسرقون المال.. وأكدوا بأنهم بعد أي خروج من السجن يتوبون، ثم تغريهم مناظر السيارات فيعودون للعمل من جديد.
هذا وقد أرسل السيد وزير الداخلية اللواء محمـد رحمون كتاباً إلى صحيفة «تشرين» يطلب فيه التوسع في التحقيق في الصحيفة وتسليط الضوء على سرقة هذه السيارات وتوعية الناس من أجل التنبه من هذه الحوادث ويتم إلقاء القبض على الفاعلين.