مهرجان الحكاية الشعبية الأول إحياء لتراث طرطوس
تحت شعار “أملنا بشار.. لنكمل المشوار” أقام فرع منظمة طلائع البعث وجمعية المهن اليدوية في اتحاد الحرفيين في محافظة طرطوس اليوم بالتعاون مع لجنة تمكين اللغة العربية وجمعية أطفال المحبة لذوي الهمم مهرجان ( الحكاية الشعبية الأول)، وذلك في سوق المهن اليدوية على الكورنيش البحري .
وتضمن المهرجان الذي أقيم ليوم واحد معرضاً تراثياً حياً للأطفال وفقرات فنية وأدبية وثقافية تراثية منوعة وأمثال شعبية والحكواتي، إضافة إلى العديد من المأكولات الشعبية.
أكد منذر رمضان عضو المكتب التنفيذي في اتحاد الحرفيين في طرطوس بأن هذا المهرجان الذي أقيم بالتعاون بين الحرفيين ومنظمة طلائع البعث يشكل خطوة هامة للقاء الأجيال وخاصة بأنه تمت مشاركة الأطفال في كل تفاصيل هذه الحرف إضافة إلى رؤيتهم للمقتنيات التراثية التي كان يستخدمها الأجداد، وقد كان الهدف من هذا الأمر تعريف الأطفال على حضارتهم وتاريخهم وتراثهم الثقافي المادي واللامادي، وإعطائهم دور الراوي لهذا الموروث العريق، وهذا الأمر سيبقى مترسخاً في ذاكرتهم كونهم أصبحوا هم الرواة للحكايا الشعبية، ومشاركتهم اليوم أضافت إليهم الكثير من المعلومات عن تاريخهم وتاريخ أجدادهم.
وأضاف : بفعالية كهذه نعبد الطريق لإحياء ما استهدفته هذه الحرب الظالمة وننقل من خلالها الراية من جيل إلى آخر ونساهم في إعادة بناء الفكر الوطني السليم لأطفالنا، فهم أملنا للمستقبل وهم من سيساهم في استمرار هذه الحضارة من جيل لآخر، لذلك علينا أن نعلمهم ونتعلم منهم ونصغي لهم فهم من سيبني ويطور ويحدث ويحمي هذا الوطن الغالي سورية.
وبينت نسرين العيسى رئيس مكتب الثقافة في فرع المنظمة أن الهدف من إقامة مهرجان الحكاية الشعبية الأول للرواد الطليعيين على مستوى القطر في مجال الثقافة، إحياء تراث طرطوس فيما يخص الأمثال الشعبية والحكايات لنقلها عن طريق الطفل وترجمتها إلى المجتمع المحلي الذي يعيشون فيه، لافتة إلى أن المنظمة تعمل على تنمية مواهب الأطفال وربطهم بتراثهم الثقافي الحكائي عبر تنمية شخصية الطليعي وحس الإلقاء لديه من خلال مسابقات الرواد اختصاص الحكواتي ومراعاة سرد الحكمة والموعظة مع الدلالة على زمانها. و بيئتها المحلية.
من جهتها أكدت عضو لجنة تمكين اللغة العربية رغداء محمود أن الندوة التي قدمتها في المهرجان عن “اللغة العربية” سلطت فيها الضوء على أهميتها وأصالتها وضرورة أن تكون حاضرة في كل مناسبة منوهة بضرورة تعليم الأطفال مفردات اللغة الفصحى لأن اللغة العربية هي هويتنا التي نعتز بها .
وشاركت الطفلة هبة حسين من جمعية المحبة لذوي الهمم بحرفة النول اليدوي، كما قدم عدد من الأطفال فقرات متنوعة منها إلقاء القصائد وفقرة حكايا الأجداد، وفقرة الحكواتي، إضافة إلى عزف منفرد على إلى الربابة وعرض مسرحي لفرقة ( لا لا ) لطلائع البعث .