” قسد ” تبتز الأهالي.. ملايين الليرات لإدخال ممتلكاتهم

تمكّن مواطنون من قرى وبلدات منطقة ” الشاميّة ” في محافظة دير الزور الخاضعة لسلطة الدولة السوريّة من نقل آلياتهم التي يملكونها والمتواجدة في منطقة ” الجزيرة ” الخاضعة لسيطرة الاحتلال الأمريكي و ميليشيا ” قسد ” إلى مناطقهم .
مصادر محلية أفادت لـ ” تشرين ” أن المئات من وسائل النقل بأنواعها المختلفة ( سيارات صغيرة وشحن كبيرة ، قلابات … ) جرى نقلها تهريباً لقاء دفع مبالغ ماليّة« رُشاً» لهم لقيادات في ” قسد” لعدم منعهم من ذلك، مُشيرة إلى أن كل دفعة من هذه الآليات والتي تصل إلى ثلاث تُدفع قبالتها قرابة المليوني ليرة ، أي بمعدل 600 ألف ليرة عن الآلية الواحدة بغض النظر عن حجمها .
ولفتت المصادر إلى أن التهريب يجري ليلاً أو في ساعات ما قبل الفجر، لتلافي تواجد عناصر للميليشيا المذكورة تشي بما يجري وتعوق عمليات الدخول .
وتأتي عمليات دخول ممتلكات الأهالي بعد قرار الحكومة السوريّة بالسماح بذلك من دون فرض ( الترسيم ) المعمول به سابقاً ، وذلك بهدف تشجيع العودة لقراهم وبلداتهم ، ويؤكد عماد الجوير – أحد شيوخ قبيلة العبيد – أن عمليات الدخول ستستمر رغم إجراءات ميليشيا ” قسد ” التي تقف بالضد من ذلك ، مُتخذة إجراءات بإغلاق المعابر النهريّة للتضييق على الراغبين بنقل ممتلكاتهم ، لافتاً أنه جرى كذلك نقل أعداد كبيرة من الثروة الحيوانيّة .
المبالغ التي يدفعها هؤلاء لا مفرَّ منها حسب حديث عبد الرحمن العزاوي- أحد وجوه قبيلة عزّة – لـ” تشرين ” واصفاً إياه بالأمر الاضطراري الذي لجأ إليه المالكون لإنقاذ أرزاقهم في ظل الفوضى الحاصلة والانفلات الأمني بمنطقة ” الجزيرة” المُحتلة ، مُبيناً أن النقل هنا يتم إلى مناطق سكناهم الأصليّة ، وحمّل ” العزاوي ” عناصر الميليشيا مسؤولية أي استهداف لعمليات النقل أو لأصحاب الأملاك ، مُعتبراً أن ذلك سيواجه بردة فعل كبيرة من عشائر المنطقة.
هذا وكان مواطنون يقطنون ” الجزيرة ” قصدوا مراكز التسوية التي افتتحتها الدولة السوريّة للمطلوبين المدنيين والعسكريين بالطريقة نفسها – أي تهريباً – نتيجة منعهم من قبل الميليشيا، ما اضطرهم لدفع مبالغ ماليّة تراوحت بين 75 – 125 ألفاً لأصحاب قوارب نهريّة صغيرة لإيصالهم لضفة الفرات جهة مناطق سيطرة الدولة السوريّة.
يُذكر أن قراراً حكومياً سورياً كان قد صدر ببدء السماح بإدخال ممتلكات الأهالي من منطقة ” الجزيرة ” في الخامس عشر من كانون الثاني الماضي واجهه تضييق ومنع من قبل ” قسد ” وصل إلى إطلاق النار والاعتقال مراراً .

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار