وليد إخلاصي قيثارة الرواية وشيخ كار كتابها وداعاً ..مراسم التشييع غداً
فقدت الأوساط الثقافية والأدبية في سورية قامة من قامات الأدب والفكر وأحد كتابها المعروفين وفرسان الكلمة في ساحة الرواية، هو الأديب والروائي وليد إخلاصي عن عمر (86) ونعته وزارتا الثقافة والإعلام واتحاد الكتّاب العرب، والوسط الأدبي الذي وصف رحيله بـ “الخسارة الكبيرة للأدب العربي”.
الأديب الإخلاصي ترك كنزاً من الحب والحكمة في مؤلفاته في مجالات القصة والرواية والمسرح تقدر بأربعين مؤلفاً ناهيك عن آلاف المقالات والزوايا وأعمدة الصحف اليومية التي كانت تنبض بقلمه الدفاق، ونال جوائز تقديرية محلية وعربية وحصل على وسام الاستحقاق من الدرجة الممتازة.
ومع رحيله ترك وجعاً وحسرة ليس بين زملاء القلم فحسب بل لكل من يعرفه حق المعرفة، إذ طالما تحلى “أبو خالد”، كما يلقب، بشخصية اجتماعية أهلته لكسب قلوب الناس وكل من حوله بدماثة أخلاقه وطيب معشره وتواضع أسلوبه بين الناس لينتخب رئيس مجلس نقابة المهندسين الزراعيين في مدينة حلب ويترأس في المدينة ذاتها مجلس اتحاد الكتاب العرب لعدة دورات متعاقبة وانتخب عضواً في مجلس الشعب ومحاضراً في كلية الزراعة في جامعة حلب.
وقال عضو مجلس نقابة الفنانين غسان الذهبي: غاب وليد إخلاصي عن حلب والعالم العربي لكنه سيبقى في الذاكرة، لقد وصلت أعماله للعالم بعد ترجمتها وارتبطت اسمها بالمدينة التي يعشقها حلب، لقد تعرفت عليه جيداً عبر المقاهي الثقافية والتف حول لفيف من المثقفين وكنت أسمعه كطالب ينهل من معلمه وأنظر إليه كمن ينظر إلى لوحة فنية .
من جانبه اقترح المؤرخ والباحث في تراث حلب المحامي علاء السيد إتاحة جميع آثاره المكتوبة للتحميل إلكترونياً ليطلع عليها من لم يطلع، مبيناً أن الرثاء جاء للحفاظ على الذكرى وأفضل ذكرى للكاتب أن نستمر بقراءة ما كتبه وأفكاره وكتبه تمنحه الخلود ما دامت باقية.
ونعى رئيس اتحاد الكتاب العرب في حلب الدكتور فارق اسليم الأديب الراحل واصفاً إياه كواحد من أهم الكتاب والمثقفين الذين عرفتهم سورية في عصرها الحديث وشكلت وفاته خسارة كبيرة ليس للأدب السوري فحسب، وإنما للأدب العربي والعالمي والإنساني، وأعلن أنه سيوارى الثرى يوم غد الإثنين ظهراً بعد إتمام مراسم الدفن في جامع نفيسة وحددت ثلاثة أيام لاستقبال المعزين في جامع الروضة بحلب.