الإعانات الماديّة لمرضى الشلل الدماغي في درعا لا تعين
لا تزال المعاناة قائمةً لدى الأسر المعيلة لمرضى الشلل الدماغي في محافظة درعا فقد دأبت مديرية الشؤون الاجتماعية والعمل بدعم من الوزارة على تقديم إعانات ماديّة لهذه الفئة من المجتمع، في كل عام، ولكنّ المطالبة برفع قيمة المبلغ ليتساوى مع متطلبات السوق كان الهمّ الأكبر.
نبال الحريري مديرة الشؤون الاجتماعية والعمل بيّنت في تصريح ل”تشرين” عن عملية تسليم المبالغ للأسر ؛ حيث أشارت إلى أن عدد العائلات التي ترعى هذه الفئة في درعا قد بلغ الألف وخمسمئة أسرة وبمبلغ مادي لا يتجاوز الثلاثة وثلاثين مليون ليرة سورية، وهو مبلغ قليل جداً بالنسبة للاحتياجات الكبيرة التي يتطلبها المريض؛ وأضافت أنّ الشؤون الاجتماعية تسعى وبالتعاون مع محافظة درعا، والجهات المعنيّة والهيئات الروحيّة، ومنظمة الهلال الأحمر السوري ، والجمعيّات كافّة لتأمين أي شي يعيل هذه الأسر ، ولكنّ الإمكانات محدودة والمبلغ بسيط لا يغطي الاحتياج.
وأشار أحمد المسالمة معتمد تسليم المبالغ للأسر المعيلة إلى أنّ عملية تسليم المبالغ الماديّة للأسر قد بدأت منذ أسبوعين، وقدّم مقترحاً مفاده بأن يتم شمل الفئات كافّة بمبلغ موحّد، يمكن من خلاله تأمين الأدوية والمستلزمات الأساسية للمريض ، وأضاف الأحمد أن عدد الأسر التي قامت باستلام مستحقّاتها قد بلغت حتى تاريخ اليوم مئتين وخمسين أسرة معيلة.
وفي سؤال إحدى النساء المعيلات لمريض يعاني من الشلل الدماغي عن رأيها بقيمة المبالغ المقدّمة مقارنة بالارتفاع الكبير بالأسعار في السوق قالت أن الإعانات تُسلّم في كل عام في موعدها المحدّد ، ووفق إجراءات ميسّرة في مديريّة الشؤون الاجتماعية وأردفت بحرقة: بأنّ المبلغ زهيد ولا يكفي لتغطية تكاليف مراجعة الأطباء والأدوية والفوط الصحيّة التي يحتاجها المريض بشكل كبير.
تبقى هذه المطالب برسم الجهات المعنيّة بمراجعة جدوى هذه المبالغ التي تقدّم سنويّاً لمرضى الشلل الدماغي لعلّها تحقّق الاستفادة والدعم كاملين من خلال زيادتها ومنحها شهريّاً على الأقل.