مواطنون ينتظرون ساعات لإنجاز معاملاتهم المصرفية في “توفير” حلب.. وموظفون يشتكون: الحق على الإدارة

يبدو أنه أصبح لازماً على أي مواطن يتوجه إلى مصرف التوفير في حلب في منطقة الجميلية الانتظار ساعة أو ساعتين لإجراء أي خدمة مصرفية سواء أكان هناك ازدحام أو لا، فهذا الأمر بات روتيناً يومياً يدفع ضريبته الموظفون وأحياناً كثيرة بعض الموظفين الذين اشتكوا لـ”تشرين” عن وجود ضغط كبير على بعض الموظفين الذين يتولون إنجاز سير العمليات المصرفية من “ايداع أو سحب أو تحويل” بينما يجلس موظفون بلا عمل بسبب المحسوبيات والمحاباة.
وحمّل الموظفون “المشتكون” تراجع أداء مصرف التوفير في الجميلية وعدم القدرة على حلّ المشاكل الحاصلة سواء التقنية ومشكلة الازدحام اليومية إلى الإدارة المصرفية الحالية، فحسب أقوالهم المديرة المسؤولة ترى الازدحام على شاشات المراقبة من دون اتخاذ أي إجراء يحلّ هذه المسألة التي تؤثر على سمعة المصرف وتراجع خدماته مع إنها حسب رأيهم يمكنها المعالجة بكل بساطة عبر الخروج من مكتبها أو أقله التوجيه بتوزيع المهام على بقية الموظفين أو اتخاذ أي خطوة من شأنها تحسين هذا الوضع المتردي على نحو يخفف من الضغط على بعض الموظفين ولا يجعل المواطن ينتظر كثيراً لإنجاز معاملته.
وللوقوف على حقيقة شكاوى بعض موظفي مصرف توفير الجميلية توجهنا إلى مديرة فرع المصرف هيفي محمد التي كانت مشغولة بتنفيذ قرار منع دخول المواطنين إلى المصرف من دون وثيقة تلقّي لقاح كورونا، في وقت كان التذمر يعلو وجوه الموظفين والمواطنين المنتظرين النداء على أسمائهم لإنجاز معاملاتهم، في تجاهل واضح لحالة الفوضى التي كانت سائدة في بهو المصرف من جراء التأخر في إتمام هذه المعاملات لكون الضغط يقع على موظفين قلة فقط، رافضة ما قاله بعض الموظفين حول تحملهم ضغط العمل بديلاً عن زملائهم الذين يجلسون بلا عمل ولا يقومون بالمهام المطلوبة منهم، بإشارتها إلى أن كل موظف يقوم بواجباته حسب اختصاصه، لكن المشكلة الفعلية- حسب رأيها- تكمن في نقص اليد العاملة حال كل المؤسسات العامة، ولا توجد طريقة لتعويض النقص الحاصل وخاصة أنه غير مسموح بتوظيف أي شخص بموجب العقود الموسمية أو حتى لمدة 3 أشهر، متمنيةً أن تحل هذه الإشكالية عند رفد مصرف التوفير في حلب بموظفين جدد بناء على المسابقة المركزية المعلنة.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار