الوقود الزراعي غير كافٍ في دير الزور .. ووعود بزيادة كمياته
كشف رئيس المكتب الهندسي عضو المكتب التنفيذي في اتحاد الفلاحين بدير الزور محمد العاشق عن وجود تدنٍ في مخصصات الوقود الزراعي مع بدء الرية الثانية لمحصول القمح .
العاشق وفي تصريح لـ« تشرين» أشار إلى أن الكميات المُخصصة من الوقود غير كافيّة، إذ جرى تخصيص 14 طلباً حالياً، فيما الحاجة تقتضي الحصول على 25، أي إن ما وصل هو 14 صهريجاً بكميات مختلفة تتراوح مابين 24 و 17 ألف ليتر، حسب التعبئة، مشيراً إلى أن محافظ دير الزور وعد خلال اجتماع اللجنة الزراعيّة الفرعيّة بطلب المزيد من الوقود الزراعي، وعزا العاشق قلة الوارد لتزامن ذلك مع توزيع وقود التدفئة.
من جانبه مدير زراعة دير الزور المهندس أسعد الطوكان أكد أن حصة الوقود الزراعي من مجمل الكميات الواردة للمحافظة يُشكل ما نسبته 11% . قبل بدء العام الجديد كانت الكميات الواردة لعموم الطلبات من تدفئة ووقود زراعي وغيرها تصل إلى 162 طلباً .
الطوكان أكد أننا لا نستطيع القول إن الوارد كافٍ ، بل نحتاج كميات أخرى، علماً أن المُخصص للدونم الواحد هو 5 ليترات من المازوت ما يضطر الفلاح للجوء إلى الشراء بالسعر الحر الذي يصل سعر الليتر الواحد إلى 1700 ليرة سورية ، في حين يُباع المدعوم بـ500 ليرة، ولفت مدير الزراعة إلى أن الموضوع طُرح في اجتماع اللجنة الزراعيّة الفرعيّة، وهناك تبنٍّ من قبل المحافظ لحل هذه المشكلة وانعكاساتها على واقع المحاصيل الشتويّة، ولاسيما القمح الذي وصلت المساحات المزروعة منه إلى 22 ألفاً / هكتار ، سواء لأراضي الري الحكومي أو الجمعيات التعاونيّة الفلاحيّة و الري الخاص .
هذا ولا تزال مشكلة انحسار منسوب مياه نهر الفرات تُلقي بظلالها على عمليات الري، ولاسيما في الأراضي التي تُروى عبر محركات الجمعيات الفلاحيّة مُتسببة بتوقف بعضها واللجوء لمديرية الموارد المائية لغرض تعزيل وفتح قنوات لإيصال المياه إليها، وهي المشكلة التي تتكرر منذ سنوات نتيجة إجراءات نظام أردوغان التي طالت المياه .