استمرار المبادرات لمساعدة الأسر النازحة في الحسكة
ما زالت المبادرات الأهلية من المجتمع المحلي والهيئات السياسية والنقابات المهنية في الحسكة مستمرة من أجل تقديم المساعدات للأسر النازحة من الأحياء الجنوبية من جراء الاشتباكات الدائرة في محيط سجن الثانوية الصناعية.
واليوم قامت نقابة المحامين في المحافظة بتنفيذ مبادرة جديدة تضمنت توزيع سلات غذائية وخبز على منازل المواطنين الذين فتحوا بيوتهم لإيواء عدد من الأسر النازحة.
ويقول الأمين العام المساعد لاتحاد المحامين العرب رئيس مجلس نقابة المحامين في الحسكة المحامي الأستاذ عبد العزيز جاويش إن قيادة النقابة في المحافظة توجهت اليوم إلى عدد من منازل المواطنين الذين تقيم لديهم أسر نازحة من الأحياء الجنوبية في المدينة وقامت بتسليم سلات غذائية وربطات من الخبز على تلك البيوت بيتاً بيتاً. مبيناً أن المبادرة تضمنت أيضاً توزيع حليب ومكملات غذائية ومستلزمات أخرى على أطفال الأسر النازحة الموجودة في مركز الإيواء المحدث في مسجد العثمان في حي الميرديان.
وأوضح جاويش إن هذه المبادرة التي نفذتها نقابة المحامين هذا اليوم تأتي استكمالاً للمبادرة السابقة للنقابة والمتمثلة بتوزيع وجبات غذائية ساخنة على الأسر النازحة الموجودة في مراكز الإيواء، تنفيذاً لقرار النقابة بمد يد العون والمساعدة لهذه الأسر، وذلك بتنسيق مع القيادة السياسية وإشرافها متمثلة بفرع حزب البعث العربي الاشتراكي.
من جانبه قال أمين فرع الحزب المهندس تركي عزيز حسن: للمرة الثانية تقوم القيادة السياسية وفروع المنظمات الشعبية والنقابات المهنية باستهداف المواطنين الذين قاموا باستقبال عدد من الأسر النازحة في بيوتهم بمساعدات إغاثية مختلفة. وذلك بهدف التخفيف عن كاهل هؤلاء المواطنين الذين فتحوا قلوبهم قبل بيوتهم للأسر النازحة من الأحياء الجنوبية في مدينة الحسكة. الأمر الذي يعبر أصدق تعبير عن الوحدة الوطنية بين كافة مكونات المجتمع في هذه المحافظة المعطاء، هذه الوحدة التي تتجلى اليوم بأبهى صورها في هذه الظروف الصعبة. مشيراً إلى أن المبادرات الإنسانية والاغاثية، ستستمر حتى استقرار الأوضاع في الأحياء الجنوبية للمدينة وعودتها إلى وضعها الطبيعي، وعودة الأسر إلى بيوتها وممارسة حياتها الطبيعية.
يشار إلى أن عدد الأسر التي اضطرت لترك بيوتها والنزوح إلى المناطق الآمنة الواقعة تحت سيطرة الجيش العربي السوري في وسط مدينة الحسكة وصل إلى ٤٠٠٠ أسرة. وقامت الجهات الحكومية في المحافظة باستقبال عدد من هذه الأسر في مراكز إيواء مؤقتة. والباقي تمت استضافتهم من قبل الأهالي في المجتمع المحلي.