من القدس إلى دمشق.. فن الدهان لم تزلزله الحداثة ولم تقهره الحرب!

برعاية وزيرة الثقافة الدكتورة لبانة المشوح افتتحت مديرة الثقافة في دمشق نعيمة سليمان، معرضَ الحرف التراثية الخشبية بعنوان :”الدهان الدمشقي” في المركز الثقافي العربي بكفرسوسة اليوم، بحضور مديرة التراث اللا مادي رولا عقيلي وبمشاركة جمعية الوفاء التنموية السورية (بيت الشرق للتراث).

وأكدت سليمان في تصريح خاص ل”تشرين”: أن مهمة وزارة الثقافة نقل هذه الحرف التي أبدعها الأجداد إلى الأحفاد للحفاظ على استمرارها، وأن هذا الفن يلقى قبولاً على مستوى عال، حيث أن مهارة الفنان تظهر في كل تفصيل، وقالت إن الوزارة تدعم هذه الحرف من خلال إقامة المعارض وتسليط الضوء عليها”.
وعبّرت عقيلي عن أهمية هذا النوع من المعارض المخصصة للحفاظ على التراث بقولها إن ذلك يعني المحافظة على هويتنا الثقافية التي استهدفت خلال الحرب على سورية.
فيما قالت رمال الصالح مديرة جمعية الوفاء: إن المعرض اليوم هو رسالة للعالم أن سورية هي حضارة وتاريخ ويليق بها كل ما هو جميل.
كما أعربت عالية النعيمي (وهي فنانة تشكيلية مشاركة في المعرض) عن رغبتها بوجود مكان يجمع هذه الحرف بشكل دائم على مدار العام لتسليط الضوء عليها وألا يقتصر الأمر على المعارض، حيث إن العمل بهذا النوع من التراث يستهلك جهداً كبيراً ووقتاً يستحق أن يأخذ حيزه من الاهتمام.
جاء الافتتاح بعد جلسة تعريفية بالمعرض قدمها ماهر بوظو وهو حرفي متخصص بالدهان الدمشقي العجمي ومشارك في المعرض، حيث وضح بوظو أن سبب تسمية هذه الحرفة بالدهان الدمشقي مشتق من معنى الكلمة وهي الزخرفة والنقوش على الخشب، بدأت في العصر الأموي في القدس ثم انتقلت إلى دمشق واستمرت إلى يومنا الحالي.
جمع المعرض مجموعة من اللوحات الفنية للزخرفة اليدوية والرسم العجمي وتنزيل الصدف على الخشب والتطريز الأغباني وغيرها من الحرف اليدوية.
يذكر أن المعرض مستمر حتى نهاية هذا الأسبوع.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار