ما زلنا في انتظاركم!!
كل ما في الأسواق يشك بأمره من ناحية المواصفات, أما من ناحية الأسعار فحدث ولا حرج، مزايدات وشعارات والكل صار للدراويش والفقراء سندا وأبا, والحقيقة مؤلمة أن التجارة وعلى أوسع أبوابها طالت كل ما يتعلق بالمواطن!!
مشاكلنا ومصاعبنا الحياتية اليومية ما عادت تحصى, وحتى الآن ما زالوا يدورون في فلك الخبز وآلية توزيعه, وهل الأكياس مسرطنة أم لا؟ وكيف تمت قصة الاكياس؟!
حكايتنا مع هذا الوضع أكبر من عدة كلمات وتصريحات, حكايتنا حكاية حق وحاجة لاسيما أن المسؤول والتاجر والبائع باتوا في فريق واحد يصنفون أنفسهم بأنهم السند والداعم للفقير, بينما المواطن يصارع الحياة ومسبباتها ونتائجها وحيدا, لا يملك سوى الانتظار والصبر والبحث عن عمل اواثنين ليسد الأفواه التي تنتظره في منزله!!
قلناها مرارا أن بعض مسؤولينا يلعبون على الوقت ويتحايلون عليه, ويرمون بكرات مرتدة وأهداف لا تصيب مرمى الناس, بل تعود من حيث أتت فاقدة الفعالية لأنها كرات من كلام يضيع في الهواء!!
ما يحدث في يوميات حياتنا لا يتعلق بالفساد فحسب, بل أيضا بسوء الإدارة الذي يتحاشى الجميع الحديث عنه, وكأن بعض المدراء أو من هم على كرسي المسؤولية معصومون عن الخطأ, وكل ما يصدر عنهم على صواب ولا يجب مناقشته!
تعالوا لنناقش بهدوء.. هل فعلا تتم الاستعانة بالخبرات الفنية والقيادية والكفاءات لدينا أم تم إقصاؤها واستبعادها؟! أيضا وكما نعلم أن الجميع يجرم الفساد ويحاربه, إذا كيف يستطيع الفاسدون التحايل على القانون والنفاذ بريشهم, أليس هناك أيضا بعض الإدارات الفاسدة أو حتى بضعة أشخاص فيها؟!
أليس إطلاق الوعود في غير مكانها فسادا؟ أو ليس امتهان الكلام دون الفعل والعمل أمرا يجب المحاسبة عليه؟ يكفينا ما نسمعه ونشاهده يوميا من لقاءات لبعض المعنيين بحياتنا, فالكلمة مسؤولية والعمل واجب والمنصب ليس امتيازا وإنما لدعم الفقير وكل إنسان, وحتى ذلك الحين ما زلنا بالانتظار!!
سناء يعقوب