توزيع كسوة شتوية على 5 آلاف طفل في القلمون
في مبادرة إنسانية ، وتحت شعار “مع الحب من مغتربي دير عطية للأطفال ” وبغرض التخفيف عنهم، من قساوة فصل الشتاء ،وما يرافقه من انخفاض في درجة الحرارة ، قام اليوم فريق من مغتربي دير عطية بالتعاون مع وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل ومحافظة ريف دمشق وبمشاركة بصمة شباب سورية بتوزيع كسوة شتوية على معظم مدارس القلمون تشمل ما يقارب من 5000 آلاف تلميذ من تلاميذ المرحلة الابتدائية للتعليم الأساسي حيث تم شراء وتجهيز الكسوة الشتوية المكونة من: (بيجما داخلية، لفحة ، قبعة، كفوف، جرابات) التي جرى توزيعها على الأطفال بما يضمن حمايتهم من برد الشتاء ويوفر لهم نوع من الراحة والحماية ضد التقلبات الجوية وانخفاض درجة الحرارة الشديدة والتي تعرضهم للعديد من المشاكل والأمراض.
وأشار المغترب السوري محمد عبدالباقي عضو مجلس إدارة بصمة شباب سورية في تصريح لــ ( تشرين ) أنه سيتم في الأيام القادمة استكمال جميع المدارس وتوزيع الملابس على 5000 آلاف طفل في القلمون وحتى الآن تم توزيع الملابس على عدد من مدارس دير عطية والجراجير بالإضافة لأطفال قرية ذوي الاحتياجات الخاصة بغية تحقيق أهداف المغتربين في خدمة المجتمع المحلي والمساهمة في مساعدة الأسر المتعففة خلال فصل الشتاء.
وقال عبد الباقي، إن مبادرة المغتربين هذه “تأتي في ظل الظروف المناخية الباردة التي تعيشها عدد من المناطق في بلادنا وخاصة القلمون، من أجل مساعدة أطفال الفئات المعوزة القاطنين في هذه المناطق”.
وأكد عبد الباقي في ختام تصريحه أن “هذه الحملة الخيرية الإنسانية مستمرة طيلة فصل الشتاء، وستشمل عدداً من قرى وبلدات القلمون الأخرى، مشيداً بـ كافة الجهود المبذولة من قبل مغتربي أبناء المدينة والفعاليات الأهلية فيها لإنجاح هذه المبادرة الإنسانية ”
إلى ذلك يعيش في منطقة القلمون، مئات الأسر الوافدة من النازحين و المهجرين عن بيوتهم التي خرجوا منها قسراً بسبب الإرهاب، في ظل أوضاع معيشية متردية جراء ارتفاع إيجارات المنازل وغلاء الأسعار، واتساع رقعة الفقر، وتفشي البطالة.
وتعتمد معظم الأسر المهجرة بشكل أساسي على المعونات العينية والمالية التي تقدمها الجمعية الخيرية والأهلية والمجتمع المحلي والهلال العربي السوري، و التي لا تكفي لدفع أجرة المنزل، وفق شكاوى تلقتها في وقت سابق ” تشرين” وسط مطالبات برفع قيمة المعونة واعتماد خطة إغاثة متواصلة لتلبية احتياجات الأسر المهجرة إلى حين إعادتها إلى منازلها في الشمال السوري وغيره من المناطق التي خربها الإرهاب.