مدينة حلب تزدان فرحاً مع إدراج القدود الحلبية على لائحة التراث العالمية
استقبل أهل مدينة حلب نبأ إدراج القدود الحلبية على لائحة التراث العالمية بغبطة وفرحة أثلجت صدوراً طالما سعت لنشر الفرح والمحبة والسلام، وأمام قلعة المدينة الشامخة أعلن باحتفال جماهيري دخول القدود لائحة التراث العالمي وبذلك أثرت العمل الفني والحضاري مكانة وطن طامح للحياة بسلام ومحبة.
وقد توافدت حشود شعبية للساحة المواجهة للقلعة رغم كل الأجواء الباردة تعبيراً عن عظمة فن الطرب الحلبي وعراقته، فقدم المنظمون للحفل باقة من أغاني القدود، رافقتها مقاطع مصورة للفنانين صبري مدلل وصباح فخري يحكيان عن القدود، مع بث مقطع مصور لمنظمة اليونيسكو حين إعلانها ذلك رسمياً.
وما إن انتهى بيان المنظمة المسجّل تلفزيونياً حتى أطلقت من أعلى قمة في القلعة الألعاب النارية ابتهاجاً بالإنجاز الثقافي المهم.
ولم ينس المنظمون للاحتفالية عرض رقصات المولوية.
ومن جانبها أعربت عضو المكتب التنفيذي لقطاع الثقافة والسياحة والآثار المهندسة ذكرى حجار في حديثها لـ “تشرين” أن ذلك يعد إنجازاً في غاية الأهمية تكلل بجهود من وزارة الثقافة والأمانة السورية للتنمية وعلى رأسها السيدة أسماء الأسد، حيث وضعنا بصمة في لائحة التراث، وهذا يدفعنا للتطور الدائم، منوهة إلى أن مدينة حلب زاخرة بالتراث المادي واللامادي وعراقتها على مستوى العالم.
بالمقابل لفت الفنان الموسيقي عبود حلاق إلى المساعي الكبيرة التي بذلت للحفاظ على التراث طيلة هذه السنوات وعدها مناسبة سعيدة ليست لحلب فقط بل لسورية.
وجاء في قرار المنظمة وضمن اجتماع الدورة السادسة عشرة للجنة الحكومية الدولية لحماية التراث الثقافي اللامادي في فرنسا المنعقد في الفترة من الـ 13 إلى الـ 18 من كانون الأول الجاري أنه تم إعلان إدراج عنصر “القدود الحلبية” ليضاف إلى التراث الإنساني العالمي جزء من ثقافة وتراث المجتمع السوري العريق وتضمن القرار (أن لجنة التقييم تثني على ملف القدود الحلبية وما قدمه من إبراز لأهمية التراث اللامادي وقدرته على تزويد المجتمعات بمصادر الصمود وتعزيز بناء السلام والحوار بين المجتمعات).
ت صهيب عمراية