69 تلميذاً من ذوي الإعاقة في المدارس الدامجة في اللاذقية وتجهيزات غرف المصادر تحتاج للتأهيل
تحظى ست مدارس في محافظة اللاذقية بغرف مصادر، والتي هي عبارة عن صف تعليمي يناسب حالات التلاميذ ذوي الإعاقة، مزودة بوسائل تعليمية وترفيهية، إضافة إلى صناديق متعددة الأشكال والألوان، تتضمن أحرفاً وكلمات باللغتين العربية والإنكليزية، ولوحات تحليلية وتركيبية يتعلم فيها التلميذ عن طريق اللعب، وغيرها من الأدوات والوسائل .
ولكن معظم هذه الغرف تحتاج إلى التوسع في مساحتها، لتناسب حالات التلاميذ الخاصة، كما أن تجهيزاتها تحتاج للتجديد والتبديل، فمعظمها تالف ولا يلبي الغاية الأساسية منه بحسب عدد من معلمي غرف المصادر الذين التقتهم (تشرين) .
وهذا ما أكده أيضاً الدكتور شوقي غانم، منسق الدمج في مديرية تربية اللاذقية، الذي أشار إلى بعض الصعوبات التي تواجه العمل في المدارس الدامجة، منها أن بعض المدارس غير مجهزة تجهيزاً كاملاً، وإن كانت مجهزة فالأدوات التالفة لم يتم تعويضها منذ زمن، وكذلك تغيير الكوادر التعليمية في غرف المصادر لعدة ظروف، الأمر الذي يؤثر على التلميذ وكذلك عدم التأهيل المناسب قبل إلحاق الطفل من ذوي الإعاقة بالمدرسة .
وأضاف غانم : من المشكلات أيضاً عدم إفصاح الأهل عن حالة أطفالهم، إلا بعد تسجيلهم في المدرسة كطلاب نظاميين وهذه المشكلة تكون في الانتقال إلى الحلقة الأعلى، أو في امتحانات الصف التاسع حيث يطلبون مرافقاً لأولادهم أثناء الامتحان .
ولفت غانم إلى أن عدد المدارس الدامجة في محافظة اللاذقية (6) مدارس دامجة منها (5) مدارس في مدينة اللاذقية، و مدرسة في جبلة ، ووصل عدد الحالات من التلاميذ ذوي الإعاقة في المدارس المذكورة 69 حالة حيث إن الحالات التي يتم دمجها الإعاقة (العقلية – البصرية الحركية سمعية اضطرابات نطق فرط نشاط وبعض حالات التوحد ) مشيراً إلى وجود 6 مدارس توسع للدمج سيتم العمل على تجهيزها .
مساحتها غير كافية
تشرين وفي زيارتها لمدرسة الشهيد نبيل حلوم الدامجة التقت معلمتي الدمج في غرفة المصادر، حيث أوضحت الدكتورة رشا حيدر معلمة غرفة مصادر أنه يتم تنظيم خطط تربوية فردية حسب حالة كل طفل يتم دمجه في المدرسة، وقد يكون الدمج كاملاً أو جزئياً أو اجتماعياً ،مبينة أن الدمج الكامل يكون وفق حصص داعمة فقط، ووجود الطفل في غرفة المصادر قليل، بينما الدمج الجزئي يكون وفق حصص أسبوعية حيث يأخذ التلميذ حصة كاملة في غرفة المصادر ، أما الدمج الاجتماعي فيكون لمن لديهم مشاكل أكاديمية ، بحيث توضع لهم خطط تناسب قدراتهم العقلية، و يتم التركيز على دمجهم اجتماعياً (حصص – رسم موسيقا – رياضة ) .
وأشارت حيدر إلى أن بعض الحالات يتم تحويلها إلى المدرسة الدامجة، وتكون بقدرات عقلية منخفضة في هذه الحالة وبعد شهر تجريبي يتم رفع تقرير بأن الطفل غير مؤهل للدمج فيعاد إلى لجنة التقييم التأهيلية في المكان المناسب ( مركز أو جمعية ) ليتم تقييمه في العام القادم .
ولفتت حيدر إلى أن صعوبات العمل كثيرة منها النقص في القرطاسية ، مساحة الغرفة غير الكافية، ولا تناسب التلاميذ من حيث التهوية والشروط الصحية، ولا يوجد فيها تدفئة شتاء ولا التهوية صيفاً كما أن التجهيزات والأثاث متهالك ويحتاج للتجديد .
لا يقبلون
بدوره مدير المدرسة مازن عثمان أكد المعاناة بعدم تقبل أهالي التلاميذ الأصحاء لوجود تلاميذ من ذوي الإعاقة جنباً إلى جنب مع أبنائهم، وهذا يشكل عبئاً على المعلم ، كما أن المعلمين في الصفوف العادية ليسوا مؤهلين للتعامل مع التلاميذ ذوي الإعاقة.
وأكد عثمان ضرورة أن تكون جميع المدارس دامجة لأن بعض الأهالي يأتون من مناطق بعيدة كالريف، وهذا يشكل عبئاً عليهم وعلى الطالب الذي يقطع مسافات كبيرة، كما أن من شأنه تخفيف عدد الطلاب في الشعب .
ليس آخراً
يؤكد أصحاب الاختصاص ضرورة الإسراع في تجهيز غرف المصادر في مدارس توسع الدمج في الريف كما في مدارس الحلقة الأولى الموضوعة لتكون مدارس دامجة في قرى (كرسانا – والحفة- و البهلوية و القرداحة – ومدرسة أبي العلاء- مدرسة طلال ياسين حلقة ثانية ) للحاجة الماسة لها في تخفيف الأعباء عن الأهالي و عن المعلمين.