أولى ندوات الملتقى السوري- العراقي.. تبادل الخبرات لتطوير التعاون في مجال المدن الصناعية

بعد انطلاق ملتقى رجال الأعمال السوري- العراقي، عقدت ندوة اقتصادية عن المدن الصناعية وآفاق استثمارها في البلدين، حيث أشار مدير هيئة الاستثمار السورية مدين دياب إلى أن قانون الاستثمار 18 أعطى حوافز كبيرة لم تكن موجودة في السابق و هو يتيح تنمية شاملة ومستدامة مقدماً خلال مداخلته تعريفاً عن الهيئة و القانون و فيلماً وثائقياً عن واقع الاستثمار في سورية و دراسة الفرص الاستثمارية و عوائدها و حزمة المزايا التي يقدمها القانون من بينها الإعفاءات الضريبية خاصة في المشاريع الزراعية بنسبة 100٪ و كذلك حوافز جمركية و رسوم جمركية صفر لما يتم استيراده للمشاريع الاستثمارية و إضافة القانون ميزة الأمان للمستثمر من حيث الضمانات التي يقدمها و عدم فرض أعباء مالية على المستثمرين من الجهات العامة.

مؤكداً أن القانون يشكل فرصة ذهبية للاستثمار في سورية و هناك برامج تدعم الكثير من الصناعات مثل إحلال بدائل المستوردات موجهاً دعوته لرجال الأعمال للاستثمار و بأن القانون بوابتكم لاستثمار ناجح و فاعل و شعارنا هو “في الاستثمار الناجح الكل رابح”.
بدوره مدير هيئة المدن الصناعية وممثل وزير الصناعة والمعادن العراقي حامد العواد محمد أوضح أنه جرى الاطلاع بشكل كامل عن حجم الصناعة السورية و نوعها و المستثمرين و بعد زيارة المدن الصناعية السورية رسمنا آلية واضحة عن الصناعة السورية و هي تمثل رقماً كبيراً ويجب أن تصل لأبعد المسافات ومنها السوق العراقية لأن تمثيلها في العراق ضعيف وخاصة في القطاع الدوائي والغذائي، مبيناً أنهم بأمس الحاجة لها و قد نفدت السلع والبضائع السورية خلال يومين في معرض بغداد الدولي، و أضاف: سنستفيد من التجربة السورية لتطوير مدننا الصناعية و التخصصية الغذائية والدوائية انطلاقاً من رغبة حكومتنا تمثيل الصناعة السورية وتوفر المنتج السوري في السوق العراقية.
مدير عام مدينة حسياء الصناعية بسام منصور أبرز في مداخلته تجربة سورية الرائدة من خلال توطين صناعتها بمدنها ذات التجمعات الصناعية الاقتصادية ومساهمة كافة الوزارات لدعم الصناعيين و تقديم التسهيلات لهم بأسرع ما يمكن، حيث يوجد في المدينة الصناعية 945 مستثمراً و التي تنتج المواد الضرورية الهندسية والكيميائية والنسيجية و الغذائية والدوائية ويوجد تطور ملحوظ في صناعة السيارات و الحديد الصلب و العنفات الريحية و الطاقات المتجددة، داعياً الصناعيين العراقيين للاستثمار في المدينة التي فيها 250 منشأة تعمل على مدار الساعة.
و تحدث أيضاً رئيس اتحاد رجال الأعمال العراقي راغب بليبل الذي دعا لتبادل الاستثمارات و المشاريع الإنتاجية، مؤكداً وجود ضمور في النشاط العراقي والحاجة لتوفير السلع والبضائع من كل القطاعات، مشيراً إلى أن قانون الاستثمار السوري فيه محفزات كبيرة وخطوة إيجابية لإزالة العوائق، مطالباً أن يكون هناك تكامل اقتصادي و علاقة دائمة و تشجيع لعلاقات تجارية و تشاركية و تقليل لمخاطر المستثمرين.
بعد ذلك طرحت عدة مداخلات و تساؤلات تركز أغلبها على استغلال أقصى استفادة من الملتقى وأهمية انعقاده على كلا البلدين والتوسع في فتح الأسواق والتبادل التجاري .