“الفاو” مستعدة لتنفيذ مشاريع تسهم في تحقيق التنمية الزراعية في سورية
وزير الزراعة: نعارض دخول أي نوع من الأقماح سواءً أكان استيراداً أو منحاً أو بطرق غير مشروعة
تطوير علاقات التعاون برؤية جديدة في كافة المجالات التي تخدم الزراعة السورية، وتساهم في تحقيق التنمية المستدامة للأسر الريفية، ووضع نماذج تنموية متطورة لتطبيقها كنواة ناجحة يمكن تعميمها لاحقاً، وتغيير الطريقة التقليدية لتنفيذ المشاريع، كانت محور النقاش خلال الاجتماع الذي عقد اليوم في وزارة الزراعة بين وزير الزراعة المهندس محمد حسان قطنا وممثل منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة الفاو بدمشق مايك روبسون.
وزير الزراعة أكد أنه من المهم الاطلاع على تجارب الدول المتقدمة في مجال الزراعة والاستفادة منها بما يتلاءم مع البيئة السورية وخاصة في مجالات الزراعات المتنوعة والتنمية الريفية المتكاملة والأسماك والثروة الحيوانية وتنظيم الموارد المائية، منوهاً بأن الوزارة تسعى حالياً لإنشاء مخبر مركزي لإكثار النسج، مشيراً إلى أن نتائج ملتقى تطوير القطاع الزراعي ومخرجاته في هذا المجال هي الأساس التي سيبنى عليها أي تعاون في المرحلة القادمة.
وبين الوزير أن لدى وزارة الزراعة خريطة لتوزع الأصناف تحقق أعلى مردود في الإنتاج وأفضل إنتاجية، قائلاً: نعارض دخول أي نوع من بذار القمح من خارج سورية سواءً أكان استيراداً أو منحاً أو بطريقة غير مشروعة كما حدث مؤخراً في الحسكة، داعياً منظمة الفاو لأخذ دورها في حث الأمم المتحدة والمجتمع الدولي لمنع هذه الخروقات لأنها تؤثر على الأصناف والأمن الغذائي في سورية.
وأكد روبسون أن الهدف المشترك هو إعادة القطاع الزراعي في سورية إلى ألقه وهذا يحتاج لتحديد الأولويات وتوجيه العمل وحشد الموارد لمساعدة المزارعين، منوهاً بأن المنظمة تعمل على تقييم الموارد الطبيعية في سورية من خبراء متخصصين وتحديد المناطق المناسبة التي تتوافق مع الخطة الاستثمارية التي تضعها وزارة الزراعة، لافتاً إلى استعداد المنظمة تقديم كل ما يلزم لتنفيذ مشاريع جديدة تساهم في تحقيق التنمية بما يتماشى مع خطتها في هذا المجال.