مناقشة الشحن البري والترانزيت عبر العراق وشركة شحن مشتركة سورية إيرانية وإيجاد الحلول بموضوعي الجمارك والمواصفات القياسية
الدبس : المنتجات السورية تبقى ٤٠ يوماً في المطارات الإيرانية ونتطلع لإقامة معرض للبيع المباشر في إيران
بهدف التشبيك الصناعي وتقوية العلاقات التبادلية التجارية بين البلدين سورية و إيران زار الوفد الاقتصادي الإيراني الخاص الذي يترأسه رئيس اتحاد غرفة تجارة وصناعة ومناجم وزراعة إيران السيد غلامحسين شافعي غرفة صناعة دمشق وريفها والتقى الوفد بالدكتور سامر الدبس رئيس الغرفة وكل من السادة: م. محمد أيمن مولوي خازن الغرفة و أ. حسام عابدين عضو مكتب الغرفة و أ. طلال قلعه جي و أ. حسام الطير أعضاد مجلس إدارة الغرفة، وبحضور رجل الأعمال أ. محمد حمشو.
كما حضر الاجتماع رئيس غرفة تجارة دمشق محمد أبو الهدى اللحام، و محمد كشتو رئيس اتحاد غرف الزراعة السورية، و فهد درويش رئيس الغرفة التجارية السورية الإيرانية المشتركة و مصان النحاس أمين سر الغرفة التجارية السورية الإيرانية المشتركة، وعدد من ممثلي الفعاليات الاقتصادية.
بحث الجانبان عديد المواضيع منها الشحن البري و الترانزيت عبر العراق وتشكيل شركة شحن مشتركة بين البلدين، والدفع بالعملة المحلية بين البلدين، إعادة النظر بالاتفاقية التجارة الحرة بين البلدين والعمل على حل كل الأزمات، وتشجيع السياحة الطبية و الترفيهية والديني بين البلدين و زيادة عدد الرحلات الجوية بين البلدين، وإقامة معارض صنع في سورية في الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وإيجاد الحلول بين البلدين في موضع الجمارك وموضوع المواصفات القياسية.
رئيس غرفة صناعة دمشق وريفها الدكتور سامر الدبس أكد ضرورة الارتقاء بالعلاقات الاقتصادية إلى مستوى العلاقات السياسية منوهاً إلى وجود العديد من المشكلات التي تواجه القطاع الخاص السوري مع الجانب الإيراني منوهاً إلى وجود تقصير من كلا الجانبين في الاستيراد والتصدير علماً بوجود إعفاءات جمركية بين البلدين ووجود اتفاقيات موقعة منذ ٢٠١٢ آملاً الوصول إلى نتائج جيدة لتطوير العمل الصناعي وزيادة التبادل التجاري.
وأكد الدبس ضرورة أن يكون هناك خطوات مستمرة وفعلية لتنفيذ نتائج هذه الاجتماعات، منوهاً لزيارة الوفد السوري الأخيرة إلى إيران حيث تحدثنا عن المشكلات التي تواجه الصناعيين منها مشكلة نقل وشحن المنتجات السوري إلى إيران والتي تقف في المطارات الإيرانية لأكثر من ٤٠ يوماً وهذا يؤثر في التصدير مبيناً أهمية إقامة معرض للبيع المباشر للمنتجات السورية في إيران.
بدوره رئيس اتحاد غرف الصناعة والتجارة الإيراني غلامحسين شافعي أكد عمق العلاقات السورية الإيرانية مبيناً أن مستوى العلاقات الاقتصادية لا ترقى لمستوى العلاقات السياسية مؤكد دعم إيران للأشقاء السوريين مشيراً إلى ضرورة عمل حكومة البلدين على تذليل العقبات ومواكبة الحركة الاقتصادية وواجب القطاع الخاص بكلا البلدين الإشارة إلى العوائق ونقلها إلى اللجان المشتركة للبلدين لإيجاد الحلول لها.
وبيّن الشافعي أنه في الأعوام السابقة تم توقيع العديد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم الجيدة إلا أنها لم تصل إلى مرحلة التنفيذ ولدينا رجاء من القطاع الخاص العمل على الجانبين الحكوميين لفتح الباب الاقتصادي بين البلدين وأن يكون إعادة تأهيل المنشآت الصناعية السورية أولوية مبدياً استعدادهم لنقل التجارب والتكنولوجيا الإيرانية إلى سورية، منوهاً إلى أهمية تشكيل الغرفة التجارية السورية الإيرانية المشتركة وضرورة دعمها لما لها من دور في تعزيز العمل المشترك مشيراً إلى قيامهم بالاستثمار في المنطقة الحرة السورية آملاً زيادة وتفعيل العلاقات الاقتصادية في ظل انحسار جائحة كورونا .
من جهته كيوان كاشفي رئيس الغرفة التجارية السورية الإيرانية المشتركة أكد وجود علاقات جيدة مع الجانب السوري وهناك رغبة حقيقية لتطوير العلاقات الاقتصادية من قبل الجانبين منوهاً إلى وجود عدد من المطالب للجانبين الحكوميين تشمل الشحن والمشاكل الجمركية بين البلدين والانتقال المالي وعلينا الطلب من القطاع الحكومي السوري والإيراني لحل هذه المشكلات ويجب دعوتهما لأخذ استثناءات للقطاع الخاص بكلا البلدين.
من جهته رئيس الغرفة التجارية السورية الإيرانية المشتركة فهد درويش أكد وجود العديد من مذكرات التفاهم التي لم تفعّل حتى الآن آملاً أن تكون هناك نتائج مثمرة وجديدة على أرض الواقع منوهاً إلى ضرورة رفع توصية مشتركة للمعوقات لمعالجتها من قبل الحكومتين السورية والإيرانية واستثمار الغرفة المشتركة من قبل الحكومتين في تنشيط التبادل التجاري.
من جانبه رئيس غرفة تجارة دمشق محمد أبو الهدى اللحام أكد ضرورة بذل المزيد من الجهود لتفعيل التعاون المشترك آملاً بتحقيق نتائج مثمرة لكلا الطرفين وحل مشكلات الدفع والنقل ودعم تخريج البضائع بشكل سليم إضافةً إلى زيادة أعداد رجال الأعمال للقاء نظرائهم السوريين خاصةً أن عملية التبادل التجاري تحتاج إلى تواصل واتصالات بين الجانبين منوهاً إلى أهمية المعارض في عملية التقارب الاقتصادية خاصةً أن في الفترة الأخيرة شهدنا مشاركات إيرانية في المعارض السورية وحققت نتائج إيجابية.
وأشار اللحام إلى استغلال الإعفاءات الضريبية التي وصلت إلى ٤% لبعض المنتجات منوهاً إلى ضرورة وجود لجنة لمراقبة حجم التبادل التجاري بين البلدين وأهمية تفعيل السياحة الدينية وزيارة المدن الصناعية لافتاً إلى وجود صناعات تحتاج إلى إعادة تأهيل، مؤكداً أن المجالات مفتوحة أمام الشركات الإيرانية الخاصة.
بدوره المهندس محمد كشتو رئيس اتحاد غرف الزراعة السورية أكد على ضرورة تجاوز كل العقبات وضرورة الاستفادة من الجانب الزراعي المتطور لدى الجانب الإيراني ونقله إلى سورية داعياً للتعاون المشترك في قطاع الدواجن والثروة الحيوانية والأسماك.
من جانبه رجل الأعمال محمد حمشو أكد وجود رغبة بتطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية على مستوى القطاع الخاص بين البلدين منوهاً إلى أهمية إنشاء غرفة سورية إيرانية مشتركة ودورها في زيادة الصادرات بين البلدين.
ونوه حمشو إلى وجود بطء شديد في التفاعل وتنفيذ الاتفاقيات مؤكداً أنه بدون مصارف للتحويل لن يكون هناك تفاعل تجاري مشيراً إلى أنه كان هناك اتفاق لاعتماد العملة السورية في إيران والعملة الإيرانية في سورية إلا أنه لم ينفذ هذا الاتفاق مبدياً استغرابه من وجود بضائع تركية في إيران وغياب البضائع السورية رغم العلاقات القوية بين البلدين.
منوهاً إلى ضرورة تذليل كل العقوبات من قبل الجهات الحكومية بكلا البلدين ودعمنا كقطاع خاص لتفعيل هذه العلاقات.
أمين سر الغرفة التجارية السورية الإيرانية المشتركة مصان النحاس طلب نقل الصناعة الإيرانية إلى سورية ونقل تجاربهم المتطورة وتطبيقها على أرض الواقع في سورية.
من جهته حسام الطير عضو مجلس إدارة الغرفة أشار إلى وجود صعوبات في نقل المواد البيتروكيميائية إلى سورية والحبيبات البلاستيكية آملاً المعالجة بسرعة.