في احتفالية اليوم العالمي بـ داء السكري .. «تعزيز الوصول للخدمات العلاجية والرعاية الصحية للمرضى»
تحت شعار: «تعزيز الوصول للخدمات العلاجية والرعاية الصحية لمرضى الداء السكري» أقامت وزارة الصحة بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية اليوم احتفالية اليوم العالمي لداء السكري وذلك في فندق الداماروز بدمشق.
وأكد الدكتور زهير السهوي مدير الأمراض السارية والمزمنة في وزارة الصحة أن اليوم العالمي للسكري الذي يصادف بتاريخ 14 تشرين الثاني من كل عام هو إحياء لذكرى مكتشفي الأنسولين عام 1922 حيث تم تحديد اليوم العالمي للسكري عام 1991 من قبل الاتحاد الدولي للسكري وتنظمه الصحة العالمية استجابة للمخاوف المتزايدة بشأن التهديد الصحي المتصاعد الذي يشكله هذا المرض, لافتاً إلى أنه و بالرغم من الحصار الاقتصادي أحادي الجانب الجائر على بلدنا متزامناً مع حدوث جائحة كوفيد- 19 حرصت وزارة الصحة على تحقيق عدة أهداف مثلى كرفع مستوى الوعي حول تأثير الداء السكري وتشجيع التشخيص المبكر والتوعية بطرق الوقاية منه وتعزيز دور الأسرة في التثقيف الصحي في علاجه والوقاية من مضاعفاته وزيادة الوعي حول العلامات التحذيرية للإصابة به, كما دأبت الوزارة برغم الظروف الاقتصادية القاسية على تأمين خدمات التشخيص والعلاج المجاني وذلك بتأمين أدوية السكر الفموية والأنسولين من خلال عيادات ومراكز السكري في القطر, كما أكدت الوزارة على التعليم الطبي المستمر وتأهيل الكادر الطبي العامل في المراكز الصحية وإنشاء قاعدة بيانات وإيجاد برامج إحصائية لمرضى السكري بشكل خاص وللأمراض المزمنة بشكل عام .
من جانبها ذكرت الدكتورة هيام بشور– منظمة الصحة العالمية أن الهدف الرئيس للاحتفال باليوم العالمي للسكري 2021 هو لفت الانتباه إلى القضايا المهمة المتعلقة بالوقاية من مرض السكري وتدبيره وإبقاء مرض السكري في دائرة الضوء العامة منها وحتى السياسية ويهدف هذا اليوم إلى تعزيز أهمية اتخاذ إجراءات منسقة ومتضافرة لمواجهة مرض السكري كقضية صحية عالمية حرجة، ويشكل داء السكري أحد التحديات الرئيسة التي تواجه الصحة العامة في القرن الحادي والعشرين وقد تجاوزت معدلات انتشار المرض في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا المعدلات العالمية لتصل إلى المعدلات الوبائية, حيث يؤثر المرض على 14% من سكان المنطقة .
وأضافت بشور : يعاني أكثر من 50 مليون شخص من داء السكري , ما يشكل عبئاً كبيراً على الصحة العامة والتنمية الاجتماعية والاقتصادية فإذا لم تتخذ الإجراءات المناسبة فمن المتوقع أن تتضاعف الحالات في منطقتنا بحلول عام 2045 ومن المعروف أن داء السكري سبب رئيس للوفاة المبكرة وله عواقب صحية خطيرة كزيادة خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية واعتلال الشبكية السكري والعمى والفشل الكلوي والبتر … إلخ .
لافتة إلى أن مرضى داء السكري يحتاجون رعاية ودعماً مستمرين لتدبير حالتهم وتجنب المضاعفات, وها نحن و بعد 100 عام من اكتشاف الأنسولين مازال الملايين من مرضى السكري يفتقدون الرعاية الطبية اللازمة وجاءت جائحة كوفيد- 19 لتسلط الضوء أيضاً على واقع الأشخاص المصابين بالداء السكري وتكشف عن نقاط ضعف في النظم الصحية وتشدد الحاجة على ضرورة دعم خدمات الأمراض المزمنة كجزء أساسي من الخدمات الصحية الأساسية وتتراكم الأدلة العلمية حول المخاطر التالية للإصابة بعدوى كوفيد-19 بين الأشخاص المصابين بمرض السكري وهذا جانب مهم تجب دراسته والاهتمام به وقد أثرت الجائحة على الرعاية الصحية للأشخاص المصابين بداء السكري, فقد أفادت الدول في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وفقاً لمسح التقييم السريع خلال جائحة كوفيد – 19 التي شملها إلى أن 42 % من خدمات رعاية مرضى السكري قد تعطلت بشكل جزئي أو كلي.
بدورها ركزت الدكتورة أمل حرفوش رئيسة الجمعية السورية لداء السكري على دور تعزيز الرعاية الصحية وفي الوقت نفسه الوقاية من داء السكري، والتعزيز يكون بإيصال الفكرة لأهل مريض السكري حول الوقاية فهي خير من قنطار علاج من خلال الانتباه إلى نمط الحياة من خلال التغذية الصحية المتوازنة، بالإضافة إلى الرياضة عند المرضى السكريين والناحية النفسية لأن الشدة النفسية قد ترفع السكر من دون أن يشعر المريض ومن ثم يأتي الدواء.
وأيضاً بالنسبة لمريض السكر النمط الثاني أيضاً، فهذه المرحلة يجب العمل عليها بتغيير نمط الحياة من غذاء متوازن ورياضة وتناول وجبات صغيرة متعددة على فترات لعدم إجهاد البنكرياس في إفراز كميات أكبر من الأنسولين .
وتضمنت جلسات الفعالية عدة محاور حول داء السكري عند الأطفال والتثقيف الصحي والتعايش معه ووبائيات الداء والتقنيات الحديثة للعلاج بالأنسولين ومضخات الأنسولين بالإضافة إلى اسكيتش مسرحي تفاعلي ومسابقات فنية للأطفال المصابين بالداء السكري وتقديم هدايا لهم .