وزير السياحة : عام 2022 سيكون عاماً سياحياً بامتياز

40 مشروعاً في ملتقى الاستثمار السياحي للعام القادم.. 15 مليار ليرة أرباح الفنادق خلال عشرة أشهر.. "الكرنك" تعود لتأمين النقل للطلاب والمجموعات السياحية

أصبحت أغلب مسارات السياحة آمنة وخاصة مع جهود الحكومة في إصلاح الأضرار وتأهيل الطرق وتأمين المرافق الأساسية المرتبطة بالقطاع السياحي أضف الى ذلك مؤشرات العودة لعمل شركات الطيران التي تشكل نقطة مهمة في إعادة النشاط السياحي تجاه سورية هذا ماأكده وزير السياحة المهندس محمد رامي مرتيني خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده اليوم في وزارة الإعلام.
ولفت وزير السياحة إلى أن هناك العديد من المؤشرات المبشّرة بالعودة التدريجية للنشاط السياحي، فقد عملت الوزارة على وضع خطة للقطاع السياحي لعشر سنوات تشمل كل المجالات للنهوض أكثر بالواقع السياحي 2020- 2030 ترافقت مع البرنامج الأشمل للحكومة للنهوض بكل المرافق والقطاعات ، هذه الخطة اعتمدت على الاهتمام بالتعليم والتدريب، وتطوير التشريعات ولدينا القانون السياحي الجديد وهو قيد الصدور قريبا ، وهناك مواد في هذا القانون تلزم المنشآت السياحية بالقطاع الخاص بتعيين نسبة من حملة الشهادات من خريجي المعاهد والمراكز السياحية والمراكز التدريبية الخاصة والعامة الأمر الذي يعني تأمين آلاف فرص العمل للخريجين من كليات وزارة السياحة والمعاهد والمدارس وتزداد هذه النسبة مع تطور المنشآت بشكلٍ سنوي بما ينعكس على تطوير العمل السياحي ويعزز المجتمع بشقيه الخاص والعام، والجهات التي يتداخل عملها مع القطاع السياحي تتكامل مع بعض الوزارات والمؤسسات لأن المنتج السياحي هو عمل تشاركي لنصل عام 2030 بمؤشرات وأرقام نأمل أنها تشابه ما كانت عليه الحال عام 2010.
وقال المهندس مرتيني: “يوجد 40 مشروعاً في ملتقى الاستثمار السياحي للعام القادم وهي لجهات عامة منها وزارة السياحة ومجالس المدن وبعض المنظمات الشعبية”.

ولفت مرتيني إلى وجود فرص كبرى للاستثمار السياحي في سورية ستؤمن فرص عمل لأكثر من 100 ألف شخص حتى عام 2030.
وأضاف مرتيني نحن لا نقول إننا نود العودة إلى ما حققناه عام 2010 وإنما نحن نعمل لتطوير هذا القطاع من ناحية المنتج البشري ونخطط لـ ١٠٠ ألف فرصة عمل خلال السنوات العشر المقبلة إضافة إلى أن القانون الذي سيصدر وينظم العمل السياحي ستكون مفرداته قوية لجهة العقوبات ليكون القطاع والمنتج سليماً بأسعار منطقية وذات رقابة صارمة لحماية الزبائن والمصطافين،
كما تعمل الوزارة على تحسين الخدمات المقدمة والفنادق ومنشآت الإطعام وتأهيل المنشآت السياحية، وتشجيع حركة الاستثمار ومعالجة المشاريع السياحية المتعثرة التي كانت متعثرة قبل الحرب على سورية ومعالجة 45 مشروعاً سياحياً متعثراً لأسباب مختلفة منها إدراية و بعد الحرب نتيجة الإرهاب والحصار أيضاً .
ولفت مرتيني إلى أن هناك ١٢ مليار ليرة فروقات سنوياً لدعم المشاريع المتعثرة سياحياً من خلال إعادة إطلاق المشاريع المستثمرة أو إعادة التعاقد مع عدد من المشاريع أو فسخ العقود مع المستثمرين الذين لم يبدوا الجدية الكافية ورداً على سؤال حول تفعيل السياحة الشعبية في ظل ارتفاع الأسعار فقد عدّها الوزير مارتيني من أهم أولويات وزارة السياحة، وذلك لتقديم خدمات سياحية متنوعة، وعروض وبرامج سياحية بأسعار تناسب كافة شرائح المجتمع السوري، تتم إقامة أنشطة وفعاليات متنوعة في جميع المحافظات منوها بوجود معاناة لدى الجميع موزعة على الجميع والقطاع السياحي مسؤول، وهناك ضغوطات من الحرب والحصار فيما يتعلق بحوامل الطاقة والمشتقات لكن مسؤوليتنا أن نؤمّن الحد الأدنى من الاحتياجات والمقومات للنهوض، وأضاف: لسنا راضين عن الأسعار السياحية ونظمنا ألف ضبط مخالفة ونتأمل أن نصل إلى صفر وعلى القطاع الخاص أن يعي مسؤوليته سياحياً، مبيناً أن القانون الذي سيصدر هو معدل للقانون 1998 وستكون عقوباته مشددة وستصدر لوائح الأسعار السياحية الجديدة خلال الأسبوع القادم كما أعلن عن قرب إصدار مجموعة من اللوائح السعرية للمنشآت السياحية (كافتريات ومحلات الوجبات السريعة ومطاعم وفنادق، و..) سيتم فيها تخفيض هامش الأرباح لـ15%، منوّهاً بمشاركة خبراء في تحديد هذه الأسعار، كما وتعمل الوزارة لتلافي حالات التقصير في السياحة الشعبية التي تؤمن عوائد مادية مهمة تعزز الخزينة وتؤمن فرص عمل ، منوهاً بأنه تم إنجاز ٦ مشاريع للسياحة الشعبية وهناك 10 مشاريع سياحة قيد الطرح العام القادم، معتبراً أن هذا القطاع مربح جداً داعياً المستثمرين في القطاع الخاص للاستثمار بمشاريع السياحة الشعبية. وبالنسبة لموضوع النقل لكونه يشكل عصب السياحة.

وأعلن مرتيني عن عودة جزء من أسطول شركة “الكرنك” الوطنية لتأمين النقل بين المحافظات للطلاب والمجموعات السياحية بأسعار منطقية. وعن عائدات الفنادق العائدة لوزارة السياحة أكد مارتيني أنه، استمراراً للنتائج الإيجابية المحققة خلال السنوات الماضية في الفنادق العائدة بملكيتها لوزارة السياحة، تزايدت الأرباح الإجمالية للفنادق: (لاميرا– شيراتون دمشق– الداما روز– شهباء حلب) ،١٥ ملياراً أرباحاً خلال ١٠ اشهر من الفنادق التابعة لها ولدينا اليوم ٤٨٨ الف زائر قدم إلى سورية ، و مليون و400 |ألف ليلة سياحية ، مشيراً إلى أن فندق درعا سيعود إلى الخدمة خلال أيام قليلة.
وقال مرتيني: إنه منذ عام ٢٠١٩ هناك بوادر إلى رجوع المجموعات السياحية لولا الظروف الاقتصادية الصعبة وجائحة كورونا لكان لدينا أرقام كبيرة في أعداد القادمين وهناك قريباً تبادل مع العراق لآلاف من الزوار وأضاف لدينا عشرات الطلبات سياحية من أوروبا ويأتي ذلك في ظل التحسن الذي تشهده حركة القادمين إلى سورية، والإجراءات التي اتخذتها الوزارة، ومتابعتها الدورية للسياسات التشغيلية للفنادق، بما يكفل رفع العائدات، والارتقاء بمستوى الخدمات السياحية المقدمة.
وردا على سؤال (تشرين) حول خطة الوزارة لحماية الصناعات التقليدية والتراثية وحمايتها من الاندثار وترميم التكية السلمانية لفت وزير السياحة لمشاركة سورية في معرض «إكسبو» الذي يقام حالياً في الإمارات، سنقدم فيه ثماني مهن تراثية نفتخر بتقديمها إلى العالم منها: البروكار، الزجاج، كسر الجفت، صناعة الفضة، السيف الدمشقي، الدامسكو”. وفيما يتعلق بإيجاد أسواق لتصريف المنتجات بين أن هناك 5 أسواق قديمة قيد الترميم الآن، رمم منها بشكل كامل 3 أسواق وتتم دراسة ترميم 4 أسواق أخرى.
معلناً أيضاً عن مشروع كبير لترميم التكية السليمانية بدمشق وعودتها كأهم مزارات سوق المهن التراثية ، مبيناً أن هذا المشروع سيكون بإشراف المديرية العامة للآثار ومحافظة دمشق ووفق معايير تعتمدها اليونيسكو إضافة إلى وجود دراسة لترميم خان الشونة في حلب الذي تعرض للاعتداء مراراً،.
وفي معرض سؤاله عن رأيه بتقلبات الأسعار بالعملات الصعبة في سورية، وهل يفيد التخفيض بزيادة الجذب السياحي، رأى مرتيني أن الفروقات بأسعار الصرف والتضخم الحاصل بمساوئه هو فرصة استثمارية لأن المنتج السياحي في سورية رخيص مقارنة بالدول الأخرى، لكن الاستقرار بسعر الصرف هو ما تسعى الدولة للحفاظ عليه لكونه يجذب الاستثمارات.
وتوقع وزير السياحة أن يكون عام 2022 عاماً سياحياً أفضل من الأعوام السابقة، حيث سنرى قريباً تبادل زيارات مع العراق، كاشفاً في الوقت نفسه عن وجود عشرات الطلبات من كافة الدول الأوروبية لزيارة سورية.
وعن المشاركات الدولية، أشار الوزير إلى أن سورية ستشارك في قمة السياحة العالمية الأسبوع القادم في مدريد، كما ستشارك بداية العام القادم في أسبوع السياحة بالإمارات.
وختم الوزير حديثه بالتأكيد على أن القطاع السياحي الخاص يحقق أرباحاً جيدة لكنها لم تصل لما كان عليه الحال في العصر الذهبي بين 2000 – 2010.

ت: طارق الحسنية
.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار