من بين أفضل 20 مشاركة عالمية في مشروع العمل المناخي شهادة تميز لثانوية الشهيد صالح محمود في جبلة
تتوالى الإنجازات والنجاحات التي تحققها شِعب التعلم المتمازج في مدارس محافظة اللاذقية، من خلال مشاركات طلابها ومدرسيها بالدروس التفاعلية عن بعد مع منصات عربية وعالمية، واليوم من بين أفضل 20 مشاركة لهذا العام حصلت ثانوية الشهيد صالح محمود في جبلة( تجمع الإناث) على شهادة تميز، حيث شاركت هذا العام مع فريق مكون من 30 طالبة في الصف العاشر – شعبة التعلم المتمازج بأضخم درس تفاعلي عالمي حول التغيرات المناخية عبر (مشروع العمل المناخي) الذي تطلقه اليونسكو سنوياً منذ أربعة أعوام، والذي أطلق الشهر الماضي بمشاركة 10 ملايين طالب.
وانطلاقاً من أهمية التعليم في تغيير السلوكيات والأفكار في مختلف المجتمعات، جاءت مشاركة المدرسة في هذا المشروع كما تقول مدرّسة علم الأحياء فادية علي من شعبة التعلم المتمازج والحائزة جائزة المعلم العالمي 2021، وفي حديثها لـ«تشرين» قالت: شاركت هذا العام مع فريق مكون من 30 طالبة في الصف العاشر– شعبة التعلم المتمازج وحققت المشاركة المتعة والفائدة للطالبات حيث إن التعلم عن طريق المشاريع ينمي مهارات القرن الحادي والعشرين، و يدعم التعلم الوجداني ومهارات التواصل عند الطلاب .
250 مدرسة و140 دولة
وتابعت علي قولها أعتقد أنه بالنسبة لبعض الموضوعات – مثل تغير المناخ – هناك طرق أفضل للتعلم من حفظ التعريفات وتقييمها، من خلال التحول إلى مناهج التعلم الأخرى مثل التعلم التعاوني، والتعلم بالممارسة، والتعلم المرح، والتعلم من الخبراء، وما إلى ذلك فعلينا كمدرسين أن نحاول استهداف المهارات التي تزداد أهمية في هذا العصر.
وكانت مشاركة الطالبات كما بينت علي قيامهن بالبحث عن أسباب التغير المناخي العالمي، و آثاره وسبل الحد منه، وعن بعض الظواهر البيئية المتعلقة بهذا الموضع، وتمت مناقشة المعلومات التي جمعت، وعبرن عن أفكارهن في عروض تفاعلية، ورسومات توضيحية و6 فيديوهات تعليمية باللغتين العربية والإنكليزية.
وأضافت: كما أتيح لي حضور ورشتي عمل عبر الإنترنت، تم تبادل الأفكار حول نشر الوعي البيئي بين مئات المعلمين من 250 مدرسة شاركت لهذا العام من 140 دولة.
وأشارت المدرسة إلى أن المشروع سمح للمعلمين بالاتصال والتفاعل مع المعلمين الآخرين من كل أنحاء العالم، حيث يتم إرسال المناهج إلى المعلمين، ويتم توجيههم شخصياً من قبل المشرفين، و يتم منح الطلاب فرصاً رائعة وطريقة مختلفة للتعلم، فيكونون هم من يحل المشكلات ويتبادلون النتائج ويتخذون الإجراءات اللازمة، وفي نهاية المشروع تكون هناك تفاعلات حية وندوات عبر الإنترنت من قبل الخبراء، ويحصل الطلاب والمعلمون على شهادة مشاركة وشهادات تميز لأفضل 20 مشاركة.
ولفتت علي إلى أنه في كل أسبوع كانوا يقومون بإنشاء مقطع فيديو لنتائجهم، ليتم نشرها على هذا الموقع، وبهذه الطريقة يكون الطلاب قادرين على التعلم من أقرانهم على مستوى العالم، وسيكتشفون أن تغير المناخ قد يظهر بشكل مختلف تماماً في أجزاء أخرى من العالم، و ستكون هناك تفاعلات افتراضية مباشرة عبر أدوات مؤتمرات الفيديو حتى يتمكن الطلاب من مشاركة نتائجهم مباشرة ..و سيكون لدينا أيضاً خبراء في الاستضافة خلال الندوات عبر الإنترنت، حتى يتمكن الطلاب من التعلم من الخبراء المشهورين عالميًا. في العام الماضي كان لدينا مات لارسن – داو من الصندوق العالمي للطبيعة، وريك ديفيس من وكالة ناسا، الشهيرة وسيلين كوستو ، على سبيل المثال لا الحصر .
فخورتان بما قدمتاه
وتفخر الطالبتان شهد ناصر و ماريا الحافي بمشاركتهما في هذا المشروع، حيث استطاعتا مع بقية الزميلات في المدرسة رفع اسم المدرسته، و بدأتا بالمساهمة و لو بجزء بسيط برفع اسم بلدهما سورية بهذا العمر الصغير كما تقولان.
وأشارت الطالبتان إلى أن المشاركة كانت فعالة ومميزة، والعمل الجماعي وروح التعاون وحب المعرفة والاستكشاف كانت من أسباب النجاح، بالإضافة إلى الجهد الكبير الذي بذلته المدرّسة فادية علي معهن والمساندة لهن في كل خطوة .
وتقول الطالبة شهد : لقد انقسمنا ست مجموعات، لكل مجموعه فقرة محددة من العمل، وكانت مشاركتي بفقرة أسباب التغير المناخي العالمي، وزعنا العمل فيما بيننا، وبالتعاون حصلنا على عمل منظم وجميل. وأضافت : حبنا للاستطلاع ومساندة المدرّسة فادية لنا استطعنا أن نكون بجهودنا من أفضل ٢٠ مشاركة في هذا العام، وتعلمنا أنه لا يوجد شيء مستحيل مع المعرفة، ويجب على الإنسان أن يواصل التعلم دائماً، ويبحث عن المعلومات ليكون فرداً نافعاً، وقدوة للآخرين وللمجتمع، وتابعت : لا يسعني أن أصف شعوري عند سماع خبر اختيارنا.. كنا سعداء جداً.