قراءة في المرحلة الختامية من التصفيات الآسيوية
لا تخفى على أحد اليوم أهمية المرحلة الأخيرة من التصفيات الآسيوية لكرة القدم المؤهلة بدورها إلى مونديال كأس العالم في قطر 2022، هذا المونديال الذي يقام كل أربع سنوات مرة وهذه المرة الأولى التي يقام فيها في أرض عربية والثانية على المستوى الآسيوي بعد مونديال كوريا الجنوبية واليابان 2002.
لقاءات
في المجموعة الأولى ربما الأمور حسمت بعض الشيء ولاسيما للأخضر السعودي متصدر المجموعة بـ12 نقطة والذي سيحل ضيفاً على منتخب الكنغر الأسترالي الوصيف الذي يمكن أن يغيّر الموازين في حال فوزه.
أما الساموراي الياباني الذي غادر إلى فيتنام لملاقاة منتخبها فليس في أفضل حالاته هذه الأيام، ولم نكن نتوقع كمتابعين المستوى الذي ظهر به، لكنْ ربما تتغير المعادلة ويعود من جديد إلى المنافسة، ومنتخب فيتنام يقدم جيداً والنهايات غير سعيدة وهو قادر بالرغم من تذيله المجموعة على تحقيق المفاجأة، فهل سيحققها اليوم ويوقف زخف الساموراي نحو المقدمة؟
متوازن
هذا ما يطابق لقاء التنين الصيني والمنتخب العُماني المتشاركين في المركز الثالث واليوم يسعى كلاهما إلى فك الشراكة والتفرد بالمركز وهذا طموحهما، وهناك عدة أمور تصب في مصلحة التنين فهو يلعب في أرضه وبين جماهيره، لكن نقولها دائماً: أرض الملعب هي الفيصل والمنتخب العُماني قادر على قلب النتيجة.
ترتيب المجموعة:
السعودية 12
أستراليا 9
عُمان 6
اليابان 6
الصين 6
فيتنام 0
وبالنسبة لمجموعتنا يستضيف المنتخب الكوري الجنوبي الوصيف بـ8 نقاط، الإمارات الرابع بـ3 نقاط على أمل البقاء على حظوظه في حجز إحدى البطاقتين الأولى أو الثانية مع عدم التفكير بنصف البطاقة الثالثة وخوض لقاءي الملحق الآسيوي تاركاً الفرصة والمجال للمنتخبات من خلفه، لكن في حال فوز الإمارات سيتغير الواقع وسيفكر الأشقاء بنصف البطاقة ثم ببطاقة كاملة، لكنْ المهمة صعبة.
وفي لبنان منتخبها يستضيف أفضل وأقوى منتخبات قارتنا الصفراء المنتخب الإيراني متصدر المجموعة بـ10 نقاط والأمل كبير بمتابعته محافظاً عليها في ظل الفوارق الكبيرة بين المنتخبين وإن كان لبنان يلعب في أرضه وبين جماهيره.
منتخبنا
منتخبنا – نسور قاسيون سيحل ضيفاً على المنتخب العراقي- أسود الرافدين، وكلاهما يحمل الطموح نفسه ويريد التخلص من مركزه والتقدم نحو الأمام وفي حال تعادلِ المنتخبين ستتلاشى آمالهما إلى حدٍّ كبير في حجز البطاقة الثالثة وفي حال خسارة منتخبنا يضيع الأمل.
ترتيب المجموعة:
إيران 10
كوريا الجنوبية 8
لبنان 5
الإمارات 3
العراق 3
سورية 1.
أخيراً مدرب النسور نزار محروس وصف المباراة بقوله: «ظروف منتخبنا صعبة جداً خاصة في المرحلة الأخيرة، لكن لا يزال الأمل موجوداً على الورق للمنافسة على البطاقة الثالثة المؤهلة للملحق».
وأضاف: «عازمون لنعيد حضورنا بشكل جيد أمام المنتخب العراقي الشقيق الذي نحترمه، فهو يملك عناصر مميزة وحالهم تشبه حال منتخبنا بالنسبة للمعاناة بسبب النتائج غير المرضية».
وتابع: «نعاني من قلة الانسجام في المنتخب بسبب صعوبة تجميع جميع اللاعبين قبل كل مباراة، والجميع يعلم أن أغلب لاعبي منتخبنا ينشطون في الدوريات الخارجية وبعض اللاعبين يلتحقون قبل المباراة بيومين».
وتابع: «معظم المباريات التي خضناها سابقاً كان أداؤنا فيها جيداً لكن النتائج كانت عكس ذلك، ونأمل أن نعيد وجودنا في التصفيات من خلال مباراة اليوم التي ستكون قوية بين الطرفين، وهي مفتوحة على كل الاحتمالات، وكل منتخب يسعى بقوة إلى حصد نقاطها». بينما شدد الهولندي ديك أدفوكات، مدرب منتخب العراق، على ضرورة الفوز على منتخبنا.
وقال: «المباراة صعبة على كلا المنتخبين، وهذه المرة الأولى تحت قيادتي يتم استدعاء مجموعة من اللاعبين الجدد المحترفين، وهم 6 لاعبين من السويد وإنكلترا والدنمارك».
وأضاف: «نسعى إلى ضخ دماءٍ جديدةٍ في تشكيلة المنتخب، خصوصاً أن الفترة الماضية اقتصرت على اللاعبين المحليين، وكل ما علينا أن نواصل العمل ونحصد النقاط للعودة إلى المنافسة».
وأضاف: «معظم نتائج مباريات المجموعة كانت متقاربة فيما بينها باستثناء مباراتنا ضد إيران، حيث تفوق نتيجة جاهزية لاعبيه المحترفين في أوروبا، وبالرغم من حساسية مباراتنا أمام سورية المهمة فلا تزال هناك في حساباتنا 6 مبارياتٍ متبقية».
وعن تعويض غياب المهاجم- أيمن حسين الذي يغيبُ بسبب حصوله على بطاقتين صفراويين، أوضح أن هناك 5 مهاجمين كل واحدٍ منهم قادر على تعويض الغياب، منوهاً بقدرات اللاعب الشاب علي الحمادي -19 عاماً.
وأشار أدفوكات إلى أنه في حال إقالته من الاتحاد العراقي فإنه لن يطالب بشرطه الجزائي، لأنه قَبلَ بمهمة تدريب العراق كنوعٍ من التحدي الشخصي، وغايته الأهم هي الوصول إلى مونديال قطر 2022.