استدعى الجيش الإثيوبي جميع جنوده السابقين ممن هم خارج الخدمة العسكرية للالتحاق بالجيش مرة أخرى، في محاولة لصد تقدم قوات «جبهة تحرير تيغراي» التي توسع من تقدمها باتجاه العاصمة أديس أبابا.
ويأتي هذا الاستدعاء بعد أن أعلنت تسع جماعات مناهضة لحكومة آبي أحمد تحالفاً أطلقت عليه اسم «الجبهة الموحدة للقوات الفيدرالية والكونفدرالية الإثيوبية» مؤكدة مواصلة زحفها باتجاه العاصمة لإسقاط حكومته وتسلم زمام الحكم في البلاد.
وكانت الحكومة الأثيوبية أعلنت قبل نحو أسبوع حالة الطوارئ ودعت السكان إلى حمل السلاح والاستعداد لحماية أحيائهم ومنازلهم، وأكدت الحكومة أنها ستواصل خوض ما تسميه حرباً وجودية، حيث دخلت الحرب في أثيوبيا عامها الثاني، مع نزوح الملايين وعيش أكثر من 400 ألف نسمة على شفا المجاعة.
ثم جاءت دعوة مجلس الأمن الدولي أمس الجمعة إلى إنهاء القتال في إثيوبيا على الفور. وجدد المجلس دعمه لجهود الوساطة التي يبذلها الاتحاد الأفريقي للتوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار، وطالب جميع الأطراف بـ «وفف خطاب الكراهية، والتحريض على العنف والانقسام»
وكانت السفارة الأمريكية قد طلبت من جميع المواطنين الأمريكيين مغادرة إثيوبيا في أقرب وقت ممكن وسط وضع أمني «متقلب للغاية» وفق بيان للسفارة على موقعها الإلكتروني.
وتتكون إثيوبيا من تسعة أقاليم عرقية تتمتع بحكم ذاتي، وهناك العديد من القوميات، منها الأورومو، والأمهرة، والتيغراي، وسيداما والصوماليون؛ ما يشكل تمايزاً لغوياً وعرقياً، يعد من أبرز أسباب الخلافات في البلاد، ويتحدث سكان إثيوبيا بنحو 100 لغة.
«بي بي سي»
قد يعجبك ايضا