خروج مؤلم
من جديد ضربة موجعة تلقتها جماهيرنا العاشقة والمساندة لمنتخباتنا الوطنية جميعاً بكل فئاتها، بعد خروج منتخبنا الأولمبي من التصفيات الآسيوية التي انتهت أمس واحتل فيها منتخبنا المركز الثاني بعد منتخب قطر الذي تأهل مباشرة ولم ينفع التعادل، لأن الفوز كان الشعار الوحيد لأولمبينا ليتأهل بعيداً عن معية أي نتائج أخرى لمنتخبات المجموعات الإحدى عشرة.
ومنتخبنا لم يحقق المطلوب تحت قيادة المدير الفني رأفت محمد وهذه هي المرة الأولى التي يكون فيها أولمبينا خارج حسابات النهائيات الآسيوية التي ستستضيفها أوزبكستان العام القادم.
فنياً المنتخب لم يقنع، فما زالت الأخطاء موجودة على الرغم من فترة الإعداد والتحضير الجيدة التي خضع لها أولمبينا سواء من حيث إجراء المعسكرات المحلية في عدد من المحافظات بغية تغيير الجو أو من حيث المعسكرات الخارجية في لبنان والأردن والمشاركة في بطولة غرب آسيا التي تأهل فيها منتخبنا إلى نصف النهائي بمعية الفرق الأخرى، ومن ثم الخسارة الكارثية أمام الأولمبي الأردني حامل اللقب الذي كانت أوراقه مكشوفة لمنتخبنا بعد إجرائه معسكراً في الأردن ولعب معه مرتين، فكل المنتخبات يتحسن مستواها وتتطور ومنتخباتنا بشكل عام تتراجع في مستواها، فما السبب في ذلك؟ هل هو مبدأ الواسطة والمحسوبيات، أم الرضوخ للأمر الواقع والقول: هذا هو مستوانا الطبيعي؟
على كل الحالات هو خروج مؤسف لأولمبينا كنا نتوقعه منذ البداية، لكن لا نريد أن ينسحب هذا الأمر على بقية منتخباتنا الأخرى، وبعيداً عن التطبيل والتزمير كرتنا بحاجة لصدمة إسعافية للنهوض بها من جديد ولتواكب التطور الحاصل في قارتنا الصفراء وفي دول الجوار على أقل تقدير، واعتدنا على أن يمر مثل هذا الأمر مرور الكرام شأن أي نتيجة تتحقق في أي مشاركة لمنتخباتنا بعيداً عن محاسبة المقصرين، والأهم أننا لا نعرف من سيحاسب من؟ وهذه هي الطامة الكبرى.. لكن جمهورنا بحاجة لإدخال الفرحة إليه، فهل سيتحقق ذلك؟ بالتأكيد نأمل ذلك.