التغيير واجب
مازال الحديث عن خسارة منتخبنا الوطني الأول للرجال بكرة القدم في التصفيات الآسيوية المؤهلة لمونديال كأس العالم في قطر 2022 يتصدر المشهد الكروي والحديث عن الأداء والمستوى الباهت الذي ظهر عليه ولاسيما أمام المنتخب اللبناني الشقيق الذي لم يكن أفضل حالاً من منتخبنا، لكنه استغل الأخطاء الفادحة التي وقع بها لاعبونا في جميع خطوط اللعب.
التغيير بدأ باستقالة رئيس وأعضاء اتحاد كرة القدم جميعاً والاجتماع الذي دعت إليه الجمعية العمومية التي اختارت أسماء لقيادة المرحلة المؤقتة القادمة كتسيير للأعمال ، وبعدها بيوم واحد الاجتماع الذي دعا إليه رئيس منظمة الاتحاد الرياضي العام لمناقشة أحوال كرة القدم في المرحلة المقبلة مع تشكيل لجنة تحقيق في الأخطاء التي حدثت في اتحاد الكرة مع التحفظ على مسألة عدم التدخل سواء المباشر أو حتى غير المباشر في إدارة شؤون اتحاد الكرة، هذا من جانب ومن جانب آخر لم نلحظ خلال الاجتماع أي شيء عن محاسبة المخطئين والمقصرين في اتحاد الكرة وكل الإجابات تمحورت حول عدم التدخل في شؤون اتحاد الكرة.
أضف إلى ذلك بادرت لجنة التسيير المؤقتة التي تتراوح مدة عملها من 3 أشهر كحد أدنى إلى 6 أشهر كحد أقصى إلى عدم التغيير في اللجان أو كوادر المنتخبات، والعمل فقط على تخفيف أعداد البعثات مع المنتخبات التي تذهب لمجرد السياحة والسفر ليس إلا، فهل هذا هو المطلوب في الوقت الحالي مثلاً، أم هناك أشياء أخرى عليها عملها بشكل إسعافي ينقذ كرتنا مما هي فيه؟.
هذا الوقت مهم جداً للجنة التسيير وخاصة بعد حالة عدم الرضا عن أغلب منتخباتنا وخاصة الرجال والأولمبي الذي سيخوض أولى مبارياته غداً مع سيريلانكا في قطر، أما منتخب نسور قاسيون فقد خسر مسألة التفاف الجماهير الكبيرة المشجعة والمساندة حوله، على عكس المتوقع لو كانت نتائجه إيجابية وفي هذا الوقت بالذات هو أحوج لعودة العلاقة المتينة التي تربطه مع الجمهور الذي يحتاج فرحة تدخل أعماقه من جديد .
لكن لا بدّ من التذكير بأن هذه المرحلة بالتأكيد مهمة وبحاجة لعمل مضاعف لعودة الروح أولاً وتكاتف الجميع لتحقيق انتصار على المنتخب العراقي في آخر جولات مرحلة الذهاب في 11 الشهر القادم ربما يبقي أو يعيد الأمل قليلاً نحو التفكير بحجز بطاقة عبور المركز الثالث وهي بكافة الملحق الآسيوي بعدما وضحت الصورة بشكل مبدئي حول هوية الفريقين اللذين يريدان المركزين الأول والثاني، بالطبع كلنا أمل في ذلك.