المنطقة الشرقية في السويداء تنقصها شبكة تصريف مطري!

مع اقتراب فصل الشتاء وما تتوقعه الأرصاد الجوية من هطلات مطرية غزيرة خلال الأيام القليلة القادمة بدأ مجلس مدينة السويداء يستعد لتفادي الفيضانات التي شهدتها شوارع المدينة الموسم الماضي.
إذ أشار رئيس مجلس مدينة السويداء- سامر أبو سعدى لـ«تشرين» إلى أن المجلس يعمل جاهداً لتفادي الأخطاء السابقة التي حصلت خلال المواسم السابقة، مضيفاً: إن المشكلة في المدينة تكمن بالمنطقة الشرقية منها أي منطقة (الخريج) لكونها خالية تماماً من أي مصرف مطري أو وادٍ، ما يؤدي إلى دخول مياه الأمطار إلى المدينة من خلال 200 مورد مائي تقريباً، إضافة لميول المدينة من الشرق إلى الغرب ما يؤدي إلى تراكم المياه في الأحياء المنخفضة الخالية أصلاً من المصارف المطرية، أما بالنسبة للشوايات ونتيجة دخول الأمطار والغزارات المطرية المحملة بالأتربة والوحل والقمامة فأدت إلى إغلاقها تماماً، إذ إن دخول كيس نايلون واحد قادر على إخراجها من العمل ولاسيما أن هذه الشوايات منفذة على خطوط الصرف الصحي لعدم وجود شبكة تصريف مطري.
ولفت أبو سعدى إلى أن مدينة السويداء لم يتم تجهيز شوارعها فيما سبق بلواقط مطرية ، إضافة لخلوها من شبكة تصريف مطري داخل المدينة، وذلك لحاجتها لأموال طائلة جداً لتنفيذها، حيث تكلفة دراستها فقط ومنذ 3 سنوات تجاوزت 100 مليون ليرة، إضافة إلى أن الأمطار تدخل شبكات الصرف التي هي في الأساس شبكات مهترئة وقديمة وقليلة الاستيعاب نتيجة أقطار الفتحات الصغيرة جداً التي لا تتحمل غزارة الأمطار، ما ينذر بحدوث فيضانات ضمن شوارع المدينة.
وأوضح رئيس المجلس أن الطامة الكبرى هي وجود جزء كبير من سكان مدينة السويداء ممن يقطنون أبنية مخالفة (أقبية أو مرائب سيارات) والتي يتم تأجيرها من أصحاب الأبنية وهي غير قابلة للسكن وغير مؤهلة، فوجائب هذه العمارات مفتوحة لكونها مخصصة لمرائب أو أقبية وهذا يعد خللاً سكانياً وليس خللاً بعمل البلدية لأن الأخيرة غير قادرة ولاسيما في ظل السكن العشوائي على معالجة الأبنية المنفذة بشكل خاطئ.
وحالياً – والحديث لأبو سعدى: يعمل مجلس المدينة بالتعاون مع مديرية الموارد المائية على تجهيز قناة مائية وتركيب عبّارات لها في منطقة (الخريج) تفادياً لحصول فيضانات في الأيام القادمة، كما تم التوجيه بتنظيف كل الشوايات وتجهيز الآليات لاستقبال موسم الأمطار.

ت- سفيان مفرج

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار