من دون مدرب

شارك مؤخراً كلٌّ من عبيدة ظاظا وهند ظاظا في منافسات بطولة عُمان الدولية لكرة الطاولة التي أقيمت بإشراف الاتحاد الدولي للعبة ولها نقاط تصنيف دولية، هند أحرزت المركز الثالث مكرر وعبيدة وصل لربع النهائي إلا أن المفاجأة كانت بعدم تواجد أي مدرب مع اللاعبين في هذه البطولة.
والغريب في الأمر تصريحات رئيس اتحاد الطاولة بسام خليل الذي قال إنه كان من المقرر أن يرافق اللاعبين إلى عُمان المدرب الوطني رضوان موصلي إلا أن ذلك تعذر بسبب الإجراءات الاحترازية التي تنص على عدم دخول أي شخص فوق ١٨ سنة من دون أن يكون قد أخذ اللقاح الخاص بـ”كورونا” ويكون قد مضى على تلقيه ٢٠ يوماً .
وعبيدة ظاظا البالغ من العمر 15 عاماً فقط سيتولى مهمة تدريب هند في البطولة، فالسؤال المطروح هنا ماذا كان يعمل اتحاد الطاولة خلال مرحلة استعداد اللاعبين للبطولة المذكورة، ولماذا لم يضع في الحسبان عجزه عن تأمين مدرب للاعبين بعدما تم منح التأشيرة لهند وعبيدة فقط ولماذا لاعب بعمر الورد يكون مدرباً ؟ أشياء لم نسمع بها من قبل !
فهل قرار المشاركة من دون مدرب أفضل من عدم المشاركة؟ مع العلم بأن تثبيت المشاركة في البطولة تم قبل عشرة أيام فقط من انطلاقها, نتساءل كإعلام وكمتابعين وجمهور: هل يعقل أن تكون لعبة مؤلفة من لاعبَيْن اثنين فقط ومن دون متابعة من اتحاد كرة الطاولة الذي ترك الأمور تمشي كما تشاء؟
هذا من جانب ومن جانب آخر لم تكن لديه المتابعة الكافية حتى للأخوين, خلال البطولة وما حصل نتيجة انتهاء مدة الإقامة في الفندق قبل يوم من مغادرة سلطنة عُمان، والأمر المهم كذلك عدم الاهتمام بالموقع الإلكتروني الخاص باتحاد اللعبة فهو غير نشيط ولا يقوم بنشر الأخبار إلا إذا كان الفوز، وفي حال الخسارة فلا يوجد عنها شيء كي تبقى طي الكتمان وحتى جداول وبرنامج المشاركات الخارجية كذلك الأمر، فيرجى أخذ هذه الأمور جميعها في الحسبان، فنحن كإعلام يهمنا ما وصلت إليه رياضتنا بجميع أنواعها وما ينطبق على اتحاد الطاولة ينطبق على الكثير من اتحادات ألعابنا التي لا يهمها سوى التطبيل والتزمير والمشاركة في بطولة ربما لا أحد يسمع بها، وربما يكون المشاركون فيها على عدد أصابع اليد الواحدة ليس أكثر.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار