أولمبينا خارج السرب

لم يكن يتوقع أحد النتائج التي حققها منتخبنا الأولمبي بقيادة المدير الفني الكابتن رأفت محمد في بطولة غرب آسيا التي تستضيف منافساتها مدينة الدمام في السعودية.
أولمبينا تأهل إلى الدور الثاني منها بالمعية ليس أكثر, ولاسيما بعدما خدمته بقية نتائج المنتخبات الأولمبية الأخرى، فزنا على البحرين وخسرنا مع السعودية بأخطاء فردية قاتلة على الرغم من أن الخصم سيطر على معظم فترات اللقاء ولعبنا برأس حربة مستفيداً فقط من الاعتماد على الهجمات المرتدة، دائماً نتأهل بهذه الطريقة, والسؤال المطروح هنا: إلى متى سنبقى على هذه الحال؟ وإن البطولة استعدادية وتحضيرية وغير مصنفة حسب الاتحاد الدولي للاستحقاق الأساسي المتمثل ببطولة آسيا التي أوقعتنا القرعة فيها إلى جانب منتخبات اليمن وسيريلانكا وقطر البلد المضيف.
الخسارة أمام الأولمبي الأردني كانت قاسية لكن أن تصل إلى خمسة أهداف فهذا غير مقبول، بل يجب لملمة الأوراق وإعادة ترتيبها من جديد قبل انطلاق التصفيات، مع العلم بأن أوراق الشقيق الأردني باتت مكشوفة بعد أن خضع أولمبينا لمعسكر خارجي في الأردن منذ فترة قصيرة وأجرى خلاله مباراتين وديتين، ما يعني أن الجهاز الفني والتدريبي يجب أن يكون عارفاً ومدركاً مواقع القوة ومكامن الضعف للشقيق الأردني، لكنه لم يعمل عليها بل ترك الأمر للحظ يلعب دوره في حال فاز منتخبنا، بعيداً عن أي تكتيك أو أسلوب وطريقة لعب واضحة تناسب مجريات المباراة.
لا نتمنى أن تكون معسكرات منتخباتنا بجميع فئاتها لمجرد السياحة والسفر أو مشاركة منتخباتنا في الاستحقاقات المختلفة سواء المصنفة منها وغير المصنفة لمجرد المشاركة فقط بعيداً عن تحقيق النتائج الطيبة والمشرفة والأهم مصالحة الجماهير التي تنتظر من يدخل الفرحة والسرور إلى نفوسها لا أن تبقى تعيش في دوامة الماضي والتغني بالإنجازات السابقة.
فكلنا أمل بأن تكون مشاركات منتخباتنا مثمرة وتحقق الغاية المنشودة.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار