موقع كرة يدنا
لا يخفى على أحد ما يجري في اتحاد كرة اليد والانتقاد القوي له، ولاسيما بعد مشاركة منتخب سيدات كرة اليد في بطولة آسيا التي اختتمت مؤخراً في العاصمة الأردنية عمّان والتي لعب فيها منتخبنا 7 مباريات فاز في اثنتين وخسر في خمس، فالمشاركة بالتأكيد كانت جيدة على كل الصعد بغض النظر عن النتائج التي كنا نتوقعها جميعاً كمتابعين على الرغم من أن منتخبنا لم يتحضر بالشكل المطلوب بحجم بطولة كهذه لأن اسمه لم يكن مطروحاً للمشاركة لولا انسحاب منتخبي الهند وأفغانستان وحلولنا وفلسطين بديلين عنهما.
الفوارق شاسعة جداً بيننا وبين المنتخبات الأخرى، لكن مجرد المشاركة يعد إنجازاً وذلك لمعرفة خطنا البياني في ظل الابتعاد عن المشاركات الخارجية في الأعوام الماضية، بالتأكيد الواقع فرض نفسه بعدم التأهل لكأس العالم التي ستستضيفها إسبانيا هذا العام ، وبكلمات قليلة التأهل كان قاب قوسين أو أدنى لو تم استثمار الوقت والفرص، إضافة إلى التفكير بجدية من أجل الوصول إلى الهدف وهذا يحتاج تحضيراً أفضل ودعماً واهتماماً على مستوى أعلى .
لكن لن نناقض الواقع فنحن بحاجة لعمل كبير جداً من أجل النهوض بواقع اللعبة في جميع الفئات وعلى أسرة كرة اليد أن تسعى للمِّ الشمل بعيداً عن التهويل الذي تمارسه مواقع التواصل الاجتماعي التي غايتها إفشال اتحاد اللعبة ليس أكثر، ونحن هنا في معرض الحديث عن ذلك ولاسيما انتقاد بعض الأشخاص في الاتحاد الذي يسعى بدوره لتحسين واقع كرة اليد السورية، لكن هذا بحاجة لتكاتف جهود الجميع من أعضاء اتحاد وأندية وكوادر وحتى لاعبين مع توافق ودعم المكتب التنفيذي في الاتحاد الرياضي العام، فحينها يمكننا القول إن كرة اليد تسير في الاتجاه الصحيح نحو العودة إلى سابق عهدها الذي كنا نتغنى به جميعاً.