ساسة أمريكا يثبتون مجدداً انحيازهم لكيان الاحتلال

أثار تحرك أعضاء في الحزب الديمقراطي الأمريكي لإزالة بند قانوني يتعلق بتقديم دعم مالي أمريكي لكيان الاحتلال الإسرائيلي جدلا وبلبلة واسعة في أروقة الكونغرس كونه الأول من نوعه تاريخياً وحادثة لم يسبق وقوعها في الولايات المتحدة التي طالما قدمت دعماً غير مشروط لهذا الكيان.

أعضاء ديمقراطيون في الكونغرس سحبوا تمويلاً عسكرياً بقيمة مليار دولار لـ «إسرائيل» من مشروع قانون لتمويل الحكومة الأمريكية بعد اعتراضات الجناح اليساري في الحزب الديمقراطي نفسه الأمر الذي أثار جدلاً واستغراباً واسعاً في الكونغرس الذي لم يسبق له أن عرقل أي تحرك لدعم كيان الاحتلال من قبل.

التصديق على المساعدات العسكرية الأمريكية تأجل في أعقاب معارضة مجموعة من أعضاء الكونغرس الديمقراطيين وإعلانهم رفض التصويت لمصلحة الميزانية في حال شملت بند الصواريخ الاعتراضية لـ «القبة الحديدية» وتم حذف البند المتعلق بذلك من قانون الميزانية على أن يتم دمجه لاحقاً في قانون ميزانية الأمن.

وأمام عرقلة الدعم الأمريكي من قبل قلة قليلة من أعضاء الكونغرس تدافع بقية الأعضاء لتقديم مراسم الطاعة والانحياز لـ «إسرائيل» حيث أعلن زعيم الأغلبية الديمقراطية في مجلس النواب الأمريكي ستيني هوير مساء أمس أن المجلس سيصوت قبل نهاية الأسبوع على مشروع القانون الذي يتضمن تمويل «القبة الحديدية» مبيناً أنه سيستخدم لإقرار هذا النص آلية معجلة تقضي بأن تتم الموافقة عليه بأغلبية ثلثي الأعضاء الحاضرين أو بتصويت شفهي بالإجماع.

الخطوة الديمقراطية ضد «إسرائيل» أثارت غضب الأقلية الجمهورية وغضب بعض الديمقراطيين المعتدلين فتعالت أصوات الانتقادات والتهديدات في الكونغرس.

الرئيس الأمريكي جو بايدن جدد كغيره ممن سبقوه في البيت الأبيض التزامه الكامل بتقديم مساعدات عسكرية إلى كيان الاحتلال وقد قدمت واشنطن العام الماضي لـ «إسرائيل» مساعدات مالية بقيمة 8ر3 مليارات دولار كجزء من التزام سنوي طويل الأمد ضمن اتفاق وقعه الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما عام 2016 يمنح الكيان الإسرائيلي حزمة مساعدات تبلغ 38 مليار دولار خلال 10 سنوات تخصص كلها لأغراض عسكرية.
“سانا”