أشار السفير الأفغاني في موسكو، سيد طيب جواد، إلى أن أفعال حركة “طالبان” تناقض أقوالها، رغم تصريحها بأنها تغيرت، محملاً الرئيس الأفغاني السابق أشرف غني مسؤولية ما آلت إليه الأوضاع في أفغانستان.
وأكد طيب جواد في مقابل مع قناة “آر تي” الروسية، أن الحديث عن السلام في بلاده مرتبط بما إذا كانت حركة “طالبان” ستقبل بحكومة تشمل كل مكونات المجتمع، متسائلاً حول إذا ما كانت الحركة ستقبل بحقوق المرأة وحقوق الطفل، لافتاً في الوقت ذاته إلى أن الأفغان يعرفون حقوقهم جيداً، ولا يمكن حكمهم بالقوة.
وأضاف: بعض الأشخاص في “طالبان” يقولون إنهم “تغيروا وإنهم سيسترشدون بالقانون، لكننا نرى أن الأفعال تتعارض مع الأقوال”.
وأوضح أن الحرب في أفغانستان ليست حرب الشعب الأفغاني فقط، بل هي تخص المجتمع الدولي أيضاً، وهي مرتبطة بالإرهاب وبتهريب المخدرات، وهذه قضايا تتجاوز الحدود.
كذلك حمل السفير الأفغاني، الرئيس السابق أشرف غني ما آلت إليه الأوضاع في البلاد، قائلاً: لقد عملت في الحكومة لأكثر من 30 عاماً، ويمكنني أن أقول من المسؤول.. إنه غني! لقد أوفى المجتمع الدولي بالتزاماته، وخصصت الأموال لأفغانستان، وكان من الممكن بناء جيش قوي وتطوير المجتمع، لكن سوء إدارة البلاد في ظل حكم غني، والصفقات تحت الطاولة، وتقاسم المناصب في البلاد، هي سبب ما تعيشه أفغانستان اليوم.
“روسيا اليوم”