نشرت صحيفة “واشنطن تايمز” الأمريكية، اليوم ، تقريراَ عن اكتمال بناء مشروع “التيار الشمالي 2” لنقل الغاز الروسي إلى أوروبا، معتبرة أن المشروع انتصار جديد لروسيا، ستظهر آثاره الجيوسياسية في جميع أنحاء أوروبا، بعد أيام فقط من اكتماله.
وجاء في تقرير الصحيفة: يحذر المنتقدون من أن خط أنابيب غاز “التيار الشمالي 2″، الذي من المتوقع أن ينقل حوالي 55 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي الروسي مباشرة إلى ألمانيا، سيعزز بشكل كبير تأثير الكرملين على أسواق الطاقة الغربية، بينما يقوض طرق الشحن الحالية عبر حلفاء الولايات المتحدة أوكرانيا وبولندا، حسب الصحيفة التي أشارت إلى أن العقوبات التي فرضتها إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب أدت إلى وقف البناء لمدة عام تحت بحر البلطيق في كانون الأول 2019.
لكن العمل استؤنف في أواخر عام 2020، وقرر الرئيس الأمريكي جو بايدن التنازل عن العقوبات المفروضة على المتعاقدين الغربيين لخط الأنابيب، لأن المعركة –كما قال- “لم تكن تستحق تكلفة إغضاب حكومة المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل”، التي دعمت المشروع بقوة.
وأعلنت شركة “غاز بروم” الروسية، يوم أمس الاثنين، الانتهاء من مد خط أنابيب الغاز “التيار الشمالي 2″، بعد أن قامت شركة “نورد ستريم 2 إيه جي”، بتركيب الأنبوب الأخير من السلسلة الثانية من المشروع.
وسيقوم المشغل بوصل القسم الألماني بالجزء الدانمركي، وسيشرع في التجهيز لبدء تشغيل خط الأنابيب، قبل نهاية عام 2021.
وواجه المشروع عراقيل كثيرة بسبب الضغوطات الأمريكية؛ حيث هددت واشنطن الشركات المشاركة بالعقوبات.
وتدعو روسيا باستمرار إلى التوقف عن تسييس مشروع “التيار الشمالي 2″، مؤكدة أنه مشروع تجاري ستستفيد منه روسيا والاتحاد الأوروبي.
“سبوتنيك”