قال رئيس مجلس الشورى الإسلامي في إيران، محمد باقر قاليباف: إن اعتماد بعض المسؤولين الأفغان على أمريكا في تحقيق التقدم والأمن لبلادهم خطأ إستراتيجي.
وأضاف قاليباف في اجتماع البرلمان اليوم: ترك البلاد من الحكومة التي نصبتها الولايات المتحدة في أفغانستان والتمركز السريع لحركة “طالبان” في جميع أنحاء البلاد، والذي جاء نتيجة الاستياء الشديد لمدة 20 عاماً من الاحتلال الأمريكي وتقاعس الحكومة الأمريكية، أظهر بوضوح أن اعتماد الأفغان على أمريكا كان خطأ استراتيجياً.
ولفت إلى أنه بعد عشرين عاماً من الاحتلال الأمريكي، لم يتم إحراز أي تقدم ملموس في البنية التحتية الاقتصادية والرفاهية العامة فحسب، بل لم تتوفر الحاجة الأساسية للمجتمع المدني، أي الأمن في هذا البلد.
وأشار قاليباف إلى أن المحللين من جميع أنحاء العالم وبتوجهات مختلفة يعتبرون الهروب المذل للجيش الأمريكي من أفغانستان علامة واضحة على تراجع القوة الدولية لأمريكا، كما أن تجربة المسؤولين والشعب الأفغاني ماثلة اليوم أمام الجميع.
وتابع: بالنظر إلى التطورات الأخيرة، يؤكد الشعب الإيراني على حماية الحقوق الدينية والإنسانية للشعب الأفغاني من جميع الأعراق واللغات والأديان وإرساء الأمن الدائم في أفغانستان، وفي نهاية المطاف إرادة الجمهورية الإسلامية الإيرانية ستكون ذات إرادة الشعب الأفغاني.
ونوه قاليباف إلى أن طهران ستدافع عن شعب أفغانستان بوجه المحاولات المحتملة من القوى الأجنبية التي تهدف إلى نشر الفوضى وعدم الاستقرار.
“تسنيم”