ذكرت صحيفة “هندوستان تايمز” الهندية، أن زعماء مختلف فروع حركة “طالبان” الأفغانية يتصارعون فيما بينهم سعياً لكسب أكبر قدر ممكن من النفوذ في حكومة أفغانستان المستقبلية.
وأشارت الصحيفة إلى أن أحد الأطراف المشاركة الرئيسة في هذه العملية هم قادة شبكة حقاني، التي تعد من أكثر أعضاء حركة “طالبان” قدرة على القتال، والملا محمد يعقوب، نجل مؤسس الحركة الملا عمر، في هذه الأثناء، تسيطر القوات الموالية للملا يعقوب على قندهار التي تعد معقلاً للحركة في أفغانستان، وتسيطر شبكة حقاني على العاصمة كابول.
وقالت الصحيفة: هناك مخاوف من ظهور مجموعتين في الحكومة التي شكلتها “طالبان”، واحدة مؤيدة لأفغانستان، تتكون من شخصيات من قندهار، ومجموعة موالية لباكستان من شبكة حقاني.
ورصدت الصحيفة وجود خلافات أخرى في حركة “طالبان”، فعلى سبيل المثال: الملا يعقوب يعتقد أن القادة المسؤولين عن العمليات القتالية حتى الوقت الراهن يجب أن يحكموا أفغانستان، وليس أولئك الذين مارسوا “الدبلوماسية”، في حين يتخذ المؤسس المشارك للحركة، الملا عبد الغني برادر الموقف المعاكس.
ولفتت الصحيفة إلى أن المعلومات الواردة من كابول تظهر أن الملا يعقوب قال صراحة إن أولئك الذين عاشوا في رفاهية بالدوحة لا يمكنهم إملاء الشروط على أولئك الذين قاتلوا ضد المحتلين بقيادة الولايات المتحدة.
وكان برادر تحديداً أحد المشاركين الرئيسيين في عملية التفاوض بشأن أفغانستان في الدوحة.
“روسيا اليوم”