مع انسحاب آخر جندي أمريكي، في ساعة متأخرة من ليلة أمس من مطار كابول، طويت صفحة عشرين عاماً من الغزو الأمريكي لأفغانستان.
وقد أعلن الرئيس الأمريكي، جو بايدن، انتهاء الحرب الأمريكية في أفغانستان، والتي بدأت في أعقاب هجمات الحادي عشر من أيلول عام 2001.
وزعم بايدن في بيان له، أن القوات الأمريكية المنسحبة من أفغانستان “نفذت عمليات الإجلاء بشجاعة وحرفية وعزم لا مثيل لها”.
إلا أن هناك من الأمريكيين من كان له رأي مخالف حول ظروف الانسحاب الأمريكي من أفغانستان، إذ دعا عدد من الجنرالات الأمريكيين المتقاعدين إلى إقالة قيادة “البنتاغون” نظراً للضرر الذي لا يمكن إصلاحه الذي ألحقته ظروف انسحاب القوات من أفغانستان بسمعة الولايات المتحدة.
وذكر موقع منظمة “ضابط العلم من أجل أمريكا”، أن حوالي 90 جنرالاً وأدميرالاً متقاعداً، وقعوا على رسالة تطالب باستقالة وزير الدفاع لويد أوستن ورئيس هيئة الأركان المشتركة مارك ميلي.
وحسب الموقعين على الرسالة، “فإن نتيجة للتراجع المتسرع، انتهى الأمر بعدد غير معروف من الأمريكيين إلى مناطق خطرة يسيطر عليها عدو شرس.”
وجاء في الرسالة: “إن عواقب هذه الكارثة كبيرة وستبقى انعكاساتها قائمة على مدى عقود، وأن خسارة مليارات الدولارات من معداتنا العسكرية الحديثة والمواد التي وقعت في أيدي أعدائنا أمر كارثي.” “والضرر الذي لحق بسمعة الولايات المتحدة لا يمكن وصفه، ولسنوات عديدة سينظر إلينا كشريك غير موثوق به في أي اتفاقية أو عملية دولية.”
إلى ذلك، تحدث عضو مجلس الاتحاد الروسي أليكسي بوشكوف، عن عواقب انسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان، حيث رأى أن الولايات المتحدة بدأت تعاني الآن من “المتلازمة الأفغانية”.
وأشار السيناتور الروسي، في تغريدة على تويتر، إلى أنه سبق لواشنطن أن عانت من مشاكل داخلية بعد الحرب الفاشلة في فيتنام.
ونوه بوشكوف، إلى أن الميزة الرئيسية “للمتلازمة الأفغانية”، تتمثل في انهيار الثقة في القوة العسكرية وفعالية الإجراءات والتدابير الأمريكية، وذلك في الولايات المتحدة نفسها أو في جميع أنحاء العالم.