الاختبار الحقيقي الأول

بعد طول انتظار تترقب الأوساط الرياضية في بلدنا اللقاء الافتتاحي لمنتخبنا الوطني للرجال بكرة القدم مع المنتخب الإيراني يوم الخميس القادم في التصفيات المؤهلة لمونديال كأس العالم في قطر 2022.
اتحاد كرة القدم تمكن من تأمين معسكر خارجي في قطر ومباراة ودية مع المنتخب الجزائري بلاعبيه المحليين، لكنه في الوقت ذاته لم يتمكن من ضم أي لاعب محترف في أوروبا بعد التطبيل والتزمير من لجنة اللاعبين المغتربين, وبعض من اتحاد الكرة بشأن هذا الموضوع، لكن هيهات هيهات، والحجة عدم استكمال الأوراق، فهل الأوراق اللازمة تحتاج فترة ومدة طويلة تمتد حتى نهاية التصفيات مثلاً؟.
واليوم صدمات إضافية تلقاها الكادر الفني والتدريبي بقيادة الكابتن نزار محروس بعدم اكتمال نصاب اللاعبين, ولاسيما في الخط الأمامي الهجومي بالإصابة التي تلقاها عمر السوما في آخر لقاء لفريقه الأهلي جدة السعودي ما سيمنعه من المشاركة في أول مباراتين أمام إيران والإمارات العربية المتحدة، إضافة إلى عدم مشاركة محمد عثمان وخالد المبيض وشادي الحموي كذلك الأمر.
الجمهور السوري ينتظر الكثير من منتخب نسور قاسيون، مع العلم بأن المنتخب الإيراني ليس أفضل حالاً من منتخبنا فهو الآخر لديه نقص في صفوفه وعلى كادرنا ولاعبينا الاستفادة من هذا الأمر لتحقيق نتيجة إيجابية ترضي عشاقه وتكون فاتحة خير في بداية التصفيات، لا أن تكون الرحلة هي للسياحة والسفر، فعدد الإداريين يفوق عدد اللاعبين.
لكن كلنا أمل بأن يتفوق المحروس على الصعاب التي تعترض مسيره ومسير المنتخب ويحقق نتائج مشرفة وطيبة وتكون جرعة معنوية عالية المستوى قبل لقاء المنتخب الإماراتي الذي لا يقل أهمية عن سابقه، وكل المنتخبات حقها مشروع في التأهل، ونتمنى أن يكون منتخبنا من بين تلك المنتخبات ولأول مرة في تاريخه الكروي، بالتأكيد نأمل ذلك.