حذرت الدكتورة غدير صليبي مسؤولة الأمراض البيئية والمزمنة في مديرية صحة حمص من التراخي في تطبيق الإجراءات الاحترازية للحد من انتشار فيروس كورونا في ظل تصاعد الإصابات مؤخراً وتسجيل ارتفاع طفيف في المحافظة.
وأشارت صليبي لـ«سانا» إلى أن الارتفاع الطفيف الذي حصل مؤخراً ترافق مع فترة أعياد وعودة المغتربين والقادمين من السفر خلال عطلة الصيف، مشددة على ضرورة الالتزام بالقواعد الأساسية للحماية وأهمها ارتداء الكمامة والابتعاد عن الأماكن المزدحمة وعن المصابين بأعراض الرشح والزكام والاهتمام بتعقيم اليدين وعدم لمس الوجه.
ودعت صليبي الجميع إلى أخذ اللقاح ضد كورونا المتوفر لدى مديرية الصحة وخاصة كبار السن وعدم اللجوء إلى مواقع التواصل الاجتماعي التي تزيد الخوف عبر الشائعات والمعلومات المغلوطة مبينة أن اللقاح لا يشكل حماية كاملة مئة في المئة من الفيروس حيث تختلف المناعة الاستجابية من فرد لآخر وقد لا تتكون المناعة الكافية للحماية من الإصابة بالفيروس لكن اللقاح يوفر الحماية من الإصابة المتوسطة إلى الشديدة ما يستوجب على الحاصلين على اللقاح المواصلة بحذر في الالتزام بالإجراءات الاحترازية حماية لأنفسهم وأسرهم والالتزام بمعايير التباعد المكاني وارتداء الكمامات.
وأوضحت صليبي على أنه تم منذ بداية الشهر الحالي البدء بتلقيح الكادر التدريسي في مركز الإنشاءات الصحي بحمص كما تم اعتماد مخبر مديرية الصحة لإجراء اختبار « PCR» للمسافرين خارج سورية بسبب الضغط على المخابر المعتمدة من المديرية إذ يتم التسجيل عبر المنصة الإلكترونية لوزارة الصحة ويتم الدفع في المصرف التجاري.
بدورها أوضحت مختصة الأمراض الصدرية الدكتورة غانيا جديد أن ازدياد الإصابات يعكس أهمية مواصلة الحذر والالتزام بكل الإجراءات الاحترازية في مختلف الأوقات والأماكن وعدم التساهل بها والتهاون في تطبيقها والتقليل من التجمعات قدر الإمكان.
وأكدت جديد أنه مع اقتراب موعد بدء العام الدراسي ينبغي الحذر من تصاعد محتمل في منحى الإصابات ما يستوجب الحصول على اللقاح لتوفير الحماية والحد من الانتشار، موضحة أن اللقاح آمن ومجاني ويشكل مناعة مكتسبة ضد الفيروس تختلف من شخص لآخر.