تجربة جلائية ناجحة
حسناً فعلت إدارة نادي الجلاء حين تجاوزت بورصة اللاعبين بكرة السلة العالية بأرقامها وحين وجدت أن عائدات استثمارات منشآتها لا تحقق ما هو مطلوب لمقدمات عقود اللاعبين، لذلك لم تجد أمامها إلا طريقاً واحداً سهلاً وهو الاعتماد على أبناء النادي ولاعبي الرعاية، إضافة للاعبين المميزين فكانت التجربة مع بداية الموسم الذي قدم فيه الفريق أداء مميزاً رغم أنه فشل في دخول منافسات المربع الذهبي ورغم الخسائر التي كانت في الثواني الأخيرة وبفارق قليل من النقاط، فيما كان الفريق الأميز عندما طبّق اتحاد اللعبة تحديد سن اللاعبين المشاركين في مسابقة الكأس بـ٢٧ عاماً والجاهز للمنافسة على البطولة، وكان له ما أراد مساء الإثنين بصالة الفيحاء حين فاز على الجيش المنافس وأعاد البسمة لجماهيره والكأس لخزانته بعد سنوات طويلة من الغياب.
ولم تقتصر التجربة على الفريق فقط بل بدأت بما فعلته الإدارة حين هيأت مكان التدريب المستمر بإعادة إعمار الصالة المغلقة التي خربتها قذائف الحقد والتدمير للتنظيمات الإرهابية ولتقوم الإدارة مع مؤسسات خيرية بإعادة تجهيزها لتكون مسرحاً للمباريات بجهوزية عالية، وها هي تنتظر الأيام القادمة كي يتم تجهيز الصالة التدريبية أيضاً لتكون مكاناً للتدريب والبطولات.
وهكذا عملت الإدارة الجلائية بأسلوب علمي في بناء الفرق وتجهيز المنشآت.
وفي الوقت الذي نبارك فيه للإدارة إنجازها بفريق الرجال علينا ألا ننسى ما فعلته سيدات النادي لكرة السلة حين وصلن للمباراة النهائية بالكأس أمام الثورة وخسرن لفارق الخبرة. وهذا لن ينسينا تجاوز المنغصات وخلافات الأمور الإدارية الصغيرة كي يعود الجلاء كما عهدناه مدرسة من مدارس اللعبة الشعبية الثانية.