واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها على الشعب الفلسطيني الأعزل، إذ شنت اليوم سلسلة من الاعتقالات والاقتحامات طالت عدداً من الفلسطينيين في أنحاء متفرقة من مدن الضفة الغربية والقدس المحتلتين.
وفي التفاصيل، قالت مصادر فلسطينية لـ”وفا”: إن قوات الاحتلال اعتقلت شابين أثناء مرورهما بجانب نقطة التفتيش المقامة على مدخل العيسوية الغربي بالقدس المحتلة حيث ألقى الشبان الزجاجات الحارقة تجاه برج تابع لقوات الاحتلال على مدخل مخيم شعفاط ، كما قامت تلك القوات بتفتيش عدد من المركبات المارة في محيط المكان.
وفي رام الله، اعتقلت قوات الاحتلال، ثلاثة شبان من مدينة البيرة، ونصبت حاجزاً عند مدخل قرية رأس كركر غرب رام الله، عقب دهم منازل ذويهم.
وأفادت مصادر لـ “فلسطين اليوم” بأن قوات الاحتلال اعتقلت شاباً من منطقة ضاحية إسكان البلدية بمدينة الخليل، عقب دهم منزله وتفتيشه.
إلى ذلك، فتشت قوات الاحتلال عدة منازل في بلدة بيت أمر شمال الخليل، ونصبت حواجزها العسكرية على مداخل المدينة ، ومداخل بلدات الظاهرية وبيت عوا وسعير وحلحول، وأوقفت مركبات الفلسطينيين وفتشتها ، ودققت في بطاقاتهم ، ما تسبب في إعاقة مرورهم.
في سياق الاستفزازات المتواصلة، اقتحم عشرات المستوطنين باحات الأقصى وقبة الصخرة من جهة باب المغاربة، من بينهم ما يسمى مسؤول في “دائرة الآثار” الإسرائيلية، وأدوا صلوات استفزازية علنية في الجزء الشرقي منه.
واعتقلت قوات الاحتلال شاباً خلال تواجده أثناء اقتحام المستوطنين لساحات الأقصى.
إلى ذلك يواصل كيان الاحتلال مد أذرعه الاستيطانية في كافة الاتجاهات، إذ أفادت مصادر اسرائيلية بأن رئيس بلدية القدس المحتلة “موشي ليؤون” أعلن أمس الاثنين عن مخطط لبناء حيّ استيطاني جديد جنوبي المدينة المقدسة، ويشمل المشروع بناء 300 وحدة استيطانية بمنطقة “مفرق بات” القريب من حي بيت صفافا المقدسي.
ورداً على الهمجية الصهيونية، قررت فصائل المقاومة الفلسطينية تنظيم مسيرات في نهاية الأسبوع مع العودة للأساليب الخشنة مثل الإرباك الليلي والبالونات الحارقة، مشيرةً إلى استمرار التشاور.
وأكدت المصادر لـ”معا”، أن الفصائل تحاول تجنب الدخول في مواجهة عسكرية في هذه المرحلة لعدم زيادة معاناة الفلسطينيين في غزة، لذلك ستلجأ للمقاومة الشعبية لكنها تؤكد أن كل الخيارات مفتوحة في مواجهة العنف الإسرائيلي.