منتخبنا والمباريات الودية
لا يخفى على أحد أهمية الفترة الحالية التي تسبق مباراة المنتخب الوطني للرجال بكرة القدم أمام نظيره الإيراني في افتتاح منافسات الدور الثالث من التصفيات المؤهلة لمونديال كأس العالم في قطر 2022، ولاسيما أن اتحاد كرة القدم لم يستطع تأمين أي مباراة ودية مع أي منتخب كان حتى الأدنى منا مستوى، وجميع الاتحادات التي تمت مراسلتها رفضت اللعب مع منتخبنا، والحجة في عدم اللعب مع أوغندا الفريق الذي كان مطروحاً اللعب معه تعود لأسباب عدم وجود مكان لاستضافة اللقاء الودي و وجوب إخضاع القادمين من قارة إفريقيا للعزل الصحي مدة 14 يوماً، ما يعني أن منتخب نسور قاسيون سيخوض لقاءه الافتتاحي مع المنتخب الإيراني في ملعب أزادي من دون أي احتكاك، والأنكى من ذلك أن اللاعبين سيجتمعون قبل اللقاء في معسكر في الأردن قبل 10 أيام من المباراة، فهل هذه الفترة كفيلة بتحقيق عملية الانسجام والتآلف بين اللاعبين؟ وهل يستطيع الجهاز الفني والتدريبي بقيادة المحروس من تطبيق الأفكار على جميع اللاعبين خلال هذه الفترة؟ وهل لبى اتحاد الكرة متطلبات مدربنا المحروس بتأمين مستلزمات النجاح؟.
هذا من جهة، ومن جهة أخرى صدرت القائمة النهائية المكونة من 62 لاعباً ممن يلعبون محلياً وخارجياً وحتى من اللاعبين المغتربين الذين أبدوا استعدادهم في البداية للعب ضمن صفوف “النسور” ثم تراجعوا، أو ممن رفضوا الانضمام إلى المنتخب و لاعبين لم يبدوا موافقتهم بعد على الانضمام إلى المنتخب وممن لم تكتمل أوراقهم أو ممن اعتذر ناديه عن إرساله.
لكن بحسب اتحاد الكرة فالغاية هي استصدار جوازات السفر وتأشيرات الدخول الخاصة، وتبقى الأمور ضبابية حول معسكر في قطر شرط وجود سفر من الدوحة إلى طهران .
وفي النهاية اتحاد الكرة لم يستطع تأمين أي لقاء ودي بوجود اللاعبين جميعاً قبل لقاء إيران فمتى يستطيع فعل ذلك؟ هل بعد التصفيات مثلاً؟.