مديرة الصحة المدرسية: الحقائب المثقلة بالكتب لها أضرار صحية على التلاميذ
مع اقتراب بداية العام الدراسي الجديد ينشغل الآباء بصحة أبنائهم، وخاصة بـ” الوزن المثالي للحقيبة المدرسية ” وإيماناً بأهمية التوعية المستمرة للآباء والقائمين على العملية التعليمية، نلفت إلى أن الهيكل العظمي للطفل لا يتحمل الأوزان الثقيلة، وبخاصة عند مشي التلميذ حاملاً تلك الحقيبة لمسافات أو لفترات زمنية طويلة.
فما هو الوزن المثالي للحقيبة المدرسية وكيف يتم اختيارها؟
غيداء نزهة الموجهة الأولى لعلم الأحياء والصحة في وزارة التربية أجابت: يجب أولاً اختيار حقيبة خفيفة الوزن، ألا يتعدّى وزنها بالكتب التي تضمها 10% من وزن التلميذ تبعاً للمعايير الطبية، فمعدّل وزن التلميذ في المرحلة الابتدائية بين 20 و 28 كيلوغراماً، وتالياً لا يجوز أن يتعدّى وزن حمولة الحقيبة 2,5 كيلوغرام، ولكن للأسف هذا المعدّل لا يتقيد به كثيرون، ونجد أن وزن معظم حقائب التلاميذ يفوق 20% من أوزانهم، وفي المحصّلة فإن وزن الحقيبة يؤثر على النمو العضلي للتلميذ وعموده الفقري.
ويجب أن تكون الحقيبة مريحة في الحمل، أي تكون لها أشرطة واسعة وقصيرة حيث تعد الحقيبة ذات الأشرطة الواسعة مثالية، لأن وزن الكتب التي تحملها يمكن توزيعه بشكل أفضل، فعندما توضع بشكل جيد على الظهر تسمح بتجنب الاحتكاك، ومع ذلك يجب التنبه إلى طول الأشرطة، فالطويلة جداً تزيد وزن الحقيبة وبالتالي يضطر الطفل لأن يحني كتفيه إلى الأمام ما يسبب «حودبة» الظهر ومشاكل في العمود الفقري، ومن الضروري التنبه إلى أن الطفل في الصفوف الابتدائية هو في طور النمو، وتالياً فإنّ عموده الفقري يكون هشاً، و يصبح صلباً ومكتملاً في سن الرابعة عشرة عند الفتاة والخامسة عشرة عند الصبي.
نصائح المعلم للمتعلمين من أجل تخفيف أحمال الحقيبة المدرسية:
– التزام المتعلم بجدول الحصص اليومي للبرنامج الأسبوعي في أثناء ترتيب الكتب في حقيبته.
– الترتيب السليم لمحتويات الحقيبة المدرسية لحماية الطفل من متاعب الظهر، حيث توضع الأغراض الثقيلة بالقرب من الظهر، ووضع الأغراض الخفيفة في الجزء الأمامي من الحقيبة، وذلك كي لا يتخذ الطفل وضعية الظهر الأجوف بغرض معادلة الوزن.
– تجنب استخدام مقالم معدنية وحافظات الماء الثقيلة الوزن.
– ممارسة التمارين الرياضية المناسبة وتشمل عضلات أسفل الظهر والبطن وتقلل آلام الظهر.
– توجيه المتعلم لأن يصعد فوق الميزان وهو يحمل الحقيبة على ظهره ثم يقوم بطرح وزنه وحده من الوزن وهو يحمل الحقيبة والناتج سيكون وزن الحقيبة، والأفضل أن يشكل وزن الحقيبة حوالي (10-15%) من وزن المتعلم.
– إزالة الأشياء غير الضرورية من الحقيبة بشكل مستمر.
– جعل أثقل الأغراض أسفل الحقيبة وفي الوسط وملء جميع جيوب الحقيبة والتأكد من توزيع الوزن بالتساوي في جميع الأجزاء العلوية والسفلية وعلى الجانبين.
مديرة الصحة المدرسية في وزارة التربية د.هتون الطواشي بيّنت بأنه يجب أن يتم اختيار الحقيبة المدرسية وفق الشروط الصحية السليمة لأن الحقائب المثقلة بالكتب والأدوات المدرسية لها أضرار صحية على التلاميذ الأطفال وهو أثر تراكمي وخاصة إذا تم تحميلها بأكثر من 15% من وزن الطالب ما يؤدي إلى إجهاد عضلات الظهر والرقبة والكتفين والذراعين والقدمين كما يمكن أن يسبب ذلك مع الوقت تشوهات في العمود الفقري ولاسيما «الجنف».
والذي قد يؤثر على القلب والرئتين فلا ينبغي أن تزن الحقيبة بمحتوياتها ما يزيد على 10-15% من وزن الجسم للطفل بعمر( 10 -14 سنة ) وأقل من ذلك للأطفال الأصغر.
ونصحت بعدم حمل الحقيبة على كتف واحد وربط حزام حول منطقة الخصر للمحافظة على استقامة الظهر، وتوزيع المحتويات على كل جيوب وأقسام الحقيبة.