توسع حركة “طالبان” الأفغانية نطاق سيطرتها على الأرض في ظل المعارك المحتدمة مع القوات الحكومية، إذ قال مسؤولون أفغان: إن الحركة سيطرت على عواصم 3 ولايات أخرى في أفغانستان، وبذلك غدا المسلحون يسيطرون على 9 من أصل 34 ولاية خلال ستة أيام.
وحسب وكالة “أسوشيتيد برس”، أدى سقوط عاصمتي ولايتي بدخشان وبغلان شمال شرق البلاد، وولاية فراه في الغرب إلى زيادة الضغط على الحكومة المركزية لوقف التمدد.
في حين لم تتعرض كابول لتهديد مباشر في ظل هذا التقدم، إلا أن هجوم “طالبان” يواصل الضغط على قوات الأمن الأفغانية.
من جهته، أكد همايون شهيد زاده، نائب من ولاية فراه، لـ”أسوشيتد برس” سقوط عاصمة الولاية، في حين قال مسؤول أفغاني، رفض الكشف عن هويته: عاصمة بغلان سقطت أيضاً.
من جانبه، قال حجة الله خيرادمند، النائب عن ولاية بدخشان: إن طالبان استولت على عاصمة ولايته.
وقال جواد مجددي عضو مجلس المحافظة من بدخشان لـ”رويترز”: بعد معركة طويلة في فايز آباد تراجعت القوات الحكومية إلى منطقة مجاورة، مضيفاً: مقاتلو “طالبان” سيطروا على معظم أنحاء الإقليم وحاصروا فايز آباد قبل شن الهجوم عليها.
وجاء استيلاء طالبان على فايز آباد- عاصمة ولاية بدخشان شمال شرق البلاد، عندما وصل الرئيس الأفغاني، أشرف غني، إلى مدينة مزار الشريف لحشد المدافعين عنها، في الوقت الذي تقترب فيه “طالبان” من هذه المدينة الأكبر في الشمال.
ويعتزم الرئيس الأفغاني تفقد الوضع الأمني العام في المنطقة الشمالية، حسب ما جاء في بيان صدر عن القصر الرئاسي.
كذلك، يرجح أن يجري محادثات مع الرجل القوي في مزار شريف عطا محمد نور وزعيم الحرب المعروف عبد الرشيد دوستم بشأن الدفاع عن المدينة، في حين يتقدم مقاتلو “طالبان” في اتجاه مشارفها.
وستشكل خسارة مزار شريف في حال حصولها ضربة كارثية لحكومة كابول وستعني انهياراً كاملاً لسيطرتها على شمال البلاد المعروف بأنه معقل للمسلحين المناهضين لـ”طالبان”.
وقبل ساعات من وصول غني، أظهرت صور نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي للحكومة، دوستم يستقل طائرة في كابول إلى جانب كتيبة من عناصر مسلحة في طريقه إلى مزار شريف.