برونزية الأولمبياد الذهبية

بطلنا الأولمبي برفع الأثقال معن أسعد عاد إلى أرض الوطن سالماً غانماً مكللاً بالنجاح والنصر رافعاً علم سورية الحبيبة عالياً على أنغام النشيد العربي السوري في أهم محفل رياضي عالمي هو أولمبياد طوكيو 2020 للألعاب الصيفية بعد أن خاض غمار التحدي القوي والمنافسة الكبيرة مع عمالقة وأبطال رياضة رفع الأثقال واستطاع بإرادته وعزيمته وحبه لوطنه أن يتقدم إلى منصات التتويج بقوة واقتدار وجدية ويحجز المركز الثالث عالمياً في هذه اللعبة، وأن الميدالية البرونزية التي زينت صدره عكست بأهميتها وخصوصيتها بهذه المرحلة نشوة الذهب له ولسورية التي استودعت عنده أماني وأحلام الرياضة بأن يكون الرياضي القوي القادر على انتزاع النصر في زحمة المنافسات العالمية في هذا الأولمبياد، فكان الرهان على قدراته وإمكانياته صائباً والفرحة عمّت بعد إعلان فوزه، فبوركت سواعدك أيها البطل التي حملت أثقال الحديد، إضافة إلى أثقال المسؤولية الوطنية الكبيرة التي شرّفك الوطن بحملها كابن بارٍ وقد كنت أهلاً لها بردّ الإحسان والجميل له وهذا ما فعلته أيها البطل السوري، فنجاحك وتميزك في هذا المحفل الرياضي الدولي ها نجاح للوطن وجميع أبنائه وخاصة رياضييه الذين يكنون لك كل الحب والمودة ويعدون هذا التميز الذي حققته فاتحة خير وعودة قوية وواثقة للرياضة السورية إلى الدائرة العالمية وفتح الطريق للأبطال الرياضيين السوريين بكل الألعاب كما فعل من سبقك من أبطال الأولمبيادات السابقة، وهذا ليس مستحيلاً أمام شعب قرر أن يعيش ويصمد ويتطور، فمن استطاع إسقاط وتعرية مخططات العدوان والإرهاب ودحرها في هذا الوطن الغالي لن يصعب عليه مسايرة الحضارة والتقدم وخلق الإنجازات الرياضية وغيرها، فبطلنا الأولمبي معن كان شعوره لا يوصف من السعادة والفرح بهذا الإنجاز الرياضي ولاسيما عندما رفع صورة أخيه الشهيد عالياً كعرفان له ولجميع الشهداء بالجميل والتضحيات التي أثمرت هذه الإنجازات، وأن التكريم الذي حصل عليه من القيادة على مختلف مستوياتها ما هو إلاّ تعبير صادق وحقيقي عن تقديرنا جميعاً للجهود التي بذلها هذا البطل للوصول إلى هذا الإنجاز الرياضي الكبير، ولا نشك بأن الدافع الذاتي عند بطلنا موجود وقوي للمضي قدماً في طريق التفوق والإنجازات ولكن التكريم يأتي كمحفز إضافي له للاستمرار وتقديم الأفضل. مبارك لسورية ورياضييها وبطلنا الأولمبي معن أسعد هذا النجاح ونتمنى له الصحة والعافية وأن يكون طريقه معبّداً بالإنجازات الرياضية القادمة في المحافل الدولية والعالمية وضرورة السعي للحفاظ على ما تحقق من مكاسب وتطويرها وصولاً إلى تثبيت البصمة الرياضية السورية عالمياً.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار