المهارات الحياتية .. محاور تناولتها دورة التدريب على الحقيبة الخاصة بالطفولة المبكرة
بحضور أكثر من 30 متدرباً ومتدربة من مختلف المحافظات تابع المركز الإقليمي لتنمية الطفولة المبكرة أعمال دورته الخاصة بالتدريب على الحقيبة الخاصة بدليل المهارات الحياتية لمرحلة الطفولة المبكرة .
تناول اليوم الثاني للدورة عدة محاور ومحاضرات ناقشها اختصاصيون من كلية التربية بجامعة دمشق تلتها تدريبات عملية على ما تم طرحه بشكل نظري .
د. وعد محمد (كلية التربية – جامعة دمشق) بينت خلال محاضرتها أن الحقيبة هي دليل تدريب على المهارات الحياتية ، بداية تم تعريف المتدربين بمفهوم مهارات الحياة ماذا تعني، وكيف تم تصنيف هذه المهارات، مبينة أنه أثناء إعداد الحقيبة عدنا إلى مراجع متنوعة وكانت هناك تصنيفات عديدة للمهارات ونحن اعتمدنا تصنيف وزارة التربية لأنها كانت السباقة للعمل بالمهارات الحياتية من الصف السادس للتعليم الأساسي وما فوق، وكان اقتراحنا أن نعمل معهم منذ الطفولة المبكرة لأهمية هذه المرحلة في بناء شخصية الإنسان في المستقبل.
وشرحت الدكتورة وعد أنه تم اعتماد تصنيف وزارة التربية وهو: تمكين الذات – المواطنة – التوظيف – مهارات التفكير، وكل مهارة أساسية تتكون من ثلاث مهارات فرعية ، وفي كل يوم سيتم توطيد مهارة أساسية مع المهارات الفرعية الخاصة فيها، وبعد أن عرّفنا المتدربين بالمهارات الحياتية بدأنا بالمحور الأول وهو تمكين الذات وتحدثنا عن مفهوم التمكين ، وكيف نساعد الأطفال حتى يكونوا متمكنين ذاتياً، وأهمية مهارات التواصل للأطفال وتم التفريق بين التواصل اللفظي وغير اللفظي وما معوقات التواصل وعناصره وأكدنا بكل جزئية أن هذه المهارات يجب أن تصل عن طريق اللعب والأنشطة التي يجب أن تكون مرحة ومحببة للأطفال، أهدافها المباشرة وغير المباشرة وبداية المهارة من قبل الطفل حتى يكون متكيفاً وقادراً على التصرف بشكل لائق وسليم مع الآخرين وفي المجتمع الذي يعيش فيه.
د. غسان منصور (كلية التربية جامعة دمشق) تحدث خلال محاضرته عن مكونات الشخصية مبيناً أن الهدف الأسمى هو بناء الشخصية وكيف نركز على جانب ونعطي ظلالاً للجانب الآخر إضافة إلى تطبيق عملي على موضوع ما يسمى بداية مهارات الحياة التي تبدأ من تمكين الذات إضافة إلى الحديث عن إدارة الذات وكل محاور المحاضرة تركز على: كيف يستطيع هذا الطفل أن ينمي مهاراته لكي يستطيع مواجهة الحياة؟
سبلاء حسن – ماجستير أصول تربية ومدربة في المركز الاقليمي لتنمية الطفولة المبكرة بيّنت أن الاهتمام بالمهارات الحياتية من أهم الاتجاهات الحديثة في المجال التربوي ، ومن الملاحظ أن الجميع يرغب في أن يتم تضمين هذه المهارات في الخطة الدرسية ، وأشارت بأن الحقيبة حملت مادة علمية وتدريبية مرجعية حول مفهوم المهارات الحياتية وفق الأبعاد الأربعة: البعد الذاتي وهو البعد الفردي الذي يحتوي على مجموعة من المهارات منها إدارة الذات والتواصل، والبعد الاجتماعي الذي يركز على المواطنة الفاعلة وسنتناوله بالتدريب ونتحدث عن المشاركة و التعاطف، الثالث البعد المعرفي ويتحدث عن التعليم والتفكير الإبداعي وحل المشكلات الشخصية، أما البعد الرابع فيتحدث عن التوظيف فمن المهم جداً أن نعلّم الطفل في مرحلة عمرية مبكرة أهمية التوظيف بعد أن يصبح في سن البلوغ.