برغم ارتفاع تكاليف التشغيل .. وحدات خزن وتبريد الخضار في درعا تواصل عملها
برغم صعوبات العمل وارتفاع تكاليف التشغيل المتمثلة بالتقنين الكهربائي ونقص كميات المحروقات اللازمة لعملها، لم تتوقف منشآت خزن وتبريد الخضار والفواكه في درعا عن العمل طوال الفترة الماضية، مستفيدة من وجود فائض من المحاصيل الزراعية القابلة للتخزين وخصوصاً في مواسم ذروة الإنتاج.
وبيّن مدير صناعة درعا المهندس عماد الرفاعي وجود أكثر من 160 وحدة للخزن والتبريد في محافظة درعا تتراوح مساحتها بين 70 وأكثر من 500 متر مربع وهي تستجر فائض الإنتاج الزراعي من المزارعين بما يحقق استقراراً في أسعار المنتجات الزراعية ويفتح قنوات تصريف لفائض الإنتاج الزراعي، لافتاً إلى أن وجود هذه الوحدات زاد من فرص إطالة عمر المنتج وتخزينه في أوقات ذروة الإنتاج ثم طرحه للاستهلاك الداخلي أو للتصدير للاستفادة من الطلب عليه خارجياً.
وأضاف الرفاعي: إن لجنة المحروقات الفرعية في المحافظة قررت تزويد وحدات الخزن والتبريد وغيرها من المنشآت الصناعية المشابهة كمعامل الفلين والخراطيم الزراعية باحتياجاتها من مادة المازوت الصناعي وذلك حسب كشف حسي وتقييم عدد المعامل المنتجة، وذلك لضمان استمرارية عملها والتقليل ما أمكن من تكاليف التشغيل.
وتنتشر وحدات خزن وتبريد الخضار والفواكه ومشاغل التوضيب في الكثير من أرياف المحافظة، بالقرب من مناطق الإنتاج الرئيسة وخصوصاً لمحصولي البطاطا والرمان وهما المحصولان الأكثر طلباً من قبل منشآت الخزن، حيث أتاحت هذه الوحدات حسب قول عدد من المزارعين فرصاً أكبر لتصريف فائض إنتاجهم وزيادة فرص تصديره والمحافظة على استقرار الأسعار، والتقليل من تكاليف النقل إلى الأسواق نظراً لقرب هذه المنشآت من مواقع الإنتاج , ما يرفع – على حد وصفهم – من الجدوى الاقتصادية لاستثماراتهم الزراعية التي أنهكتها تكاليف مستلزمات الإنتاج المرتفعة وتدني أسعار منتجاتهم في مواسم الذروة.
بدوره أشار صاحب وحدة للخزن والتبريد إلى أن السعة التخزينية تختلف من وحدة لأخرى، وهي تتراوح بين 80 إلى 250 طناً، ويجري تأمين كل الظروف المواتية لضمان عدم تلف المنتج الزراعي، مبيناً أن أكثر المحاصيل قابلية للتخزين هي البطاطا والرمان والثوم والخوخ، وتختلف مدة التخزين بين محصول وآخر.
وكشف صاحب المنشأة أن ظروف التقنين الكهربائي الطويل وقلة المحروقات اللازمة للتشغيل وارتفاع أسعارها حدّت كثيراً من الطاقة الاستيعابية لوحدات الخزن والتبريد وقلصت من جدوى هذا النوع من الاستثمارات الزراعية الهامة والضرورية والتي تحتاج دعماً أكبر لمواصلة عملها، كي تظل داعماَ رئيساً للمزارعين وصمام أمان للحفاظ على استقرار الأسعار في السوق وعدم تعريض المزارعين للخسارة، على حد وصفه.