إنجاز تاريخي

شهدت الأيام الماضية فرحة عارمة على وجوه السوريين جميعا،ً هذه الفرحة رسمها بطلنا العالمي في رفع الأثقال معن أسعد، وذلك عندما تمكن من تحقيق برونزية المركز الثالث في أولمبياد طوكيو 2020 لوزن 109 كغ وبعد منافسة شديدة من أبطال العالم في هذه اللعبة الجورجي لاشا خادزه الحاصل على ذهبية أولمبياد ريودي جانيرو 2016 لوزن فوق 105 كغ ورقمه العالمي في الخطف 222 كغ وفي النتر 264 كغ، والإيراني علي داوودي بطل آسيا في عامي 2019 و20.
ميدالية معن جاءت بعد 3 ميداليات حققها لاعبونا في مشاركات سابقة لجوزيف عطية فضية المصارعة الحرة في أولمبياد لوس أنجلوس 1984 وغادة شعاع ذهبية السباعي في أتلانتا 1996 وناصر الشامي في أثينا 2004.
هذا يدفعنا للحديث عن أهمية الألعاب الفردية والقوة التي يجب إيلاؤها الأولوية والأهمية على حساب الألعاب الجماعية في كرتي القدم والسلة التي يصرف عليها الكثير ومن دون تحقيق أي نتائج فعقد أو راتب لاعب قدم أو سلة يعادل ميزانية منتخب من الألعاب الفردية والقوة والاعتناء بلاعب فردي يحقق نتيجة في مثل هذه المحافل الرياضية العالمية وقد تمكن معن من رفع العلم السوري في سماء طوكيو بعد غياب دام 17عاماً عن منصات التتويج، وهذا التتويج لم يأتِ من فراغ بل كان نتيجة بذل جهد 3 سنوات سابقة كلل بميدالية هي الأغلى لرباعنا في مسيرته الرياضية، مع العلم بأنه سبق له المشاركة في أولمبياد ريو دي جانيرو عام 2016 في منافسات وزن فوق 105 كغ وحلّ في المركز الخامس عشر مسجلاً 180 كغ في الخطف و220 كغ في النتر و400 كغ في المجموع، لكنه في الوقت نفسه حقق العديد من الإنجازات في مسيرته الرياضية التي تمتد أكثر من 10 سنوات، إذ حصد أولى بطولاته الدولية بعمر 14 عاماً في بطولة آسيا للناشئين التي جرت في أوزبكستان عام 2009، كما حقق المركز الأول في بطولة آسيا في قيرغيزستان عام 2013، وأحرز ذهبية بطولة كأس التحدي العالمية في سويسرا عام 2019 والمركز الخامس في بطولة العالم في تايلاند 2019.
نأمل من القيادة الرياضية بأن تعيد خريطة الاهتمام بألعابنا الرياضية وتحاسب الاتحادات المقصرة وكلنا أمل أن نرى لاعبينا في أولمبياد باريس 2024 يحذون حذو أبطالنا الذين توجوا بميداليات براقة في مشاركات سابقة و يطبعوا ويبصموا أسماءهم في المشاركات الدولية…. بالتأكيد نأمل ذلك.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار