زهرة الجولان والمستقبل
زهرة الجولان وما تمثله من ذكريات في وجدان السوريين هو عنوان وطني كبير لبطولة رياضية شطرنجية سورية اسمها ارتبط بمنطقة غالية على قلوبنا جميعاً انطلقت بدايتها من محافظة القنيطرة بدعم وتشجيع من الجهات المدنية والاجتماعية المحبة لهذه الرياضة حيث لاقت كل اهتمام ورعاية، ماساهم في توسع نشاطها وانتشارها تدريجياً وأصبح أمراً واقعاً وحاجة مطلوبة ورغبة في متابعتها من محبيها وجماهيرها ولاسيما بعدما حققت سمعة طيبة ومستوى فنياً عالياً للاعبيها ولاعباتها و لكل الفئات المشاركة في منافساتها ولقاءاتها، وهي حالياً تضاهي بمستواها الفني وعدد المشاركين في بطولاتها أي نشاط رياضي على مستوى بطولة الجمهورية في الساحة الرياضية السورية، وإن هذا الطابع التصاعدي في أهميتها ورعاية فعالياتها جعلها تتخطى حدود محافظة القنيطرة لتصل المشاركات فيها إلى عدة محافظات هي: القنيطرة، دمشق، ريف دمشق، حماة، اللاذقية، طرطوس، والجدير ذكره أن هناك توجهاً من القائمين على هذه البطولة زهرة الجولان لجعل محتواها يتخطى لعبة الشطرنج ويتوسع بضمه بعض الألعاب الرياضية الأخرى كرياضة الجودو والكاراتيه والملاكمة والرياضة للجميع كمرحلة أولى ستؤسس لاستقطاب ألعاب رياضية أخرى لتكون بطولة زهرة الجولان وطنية شاملة تضم الكثير من الألعاب وصولاً إلى استكمال الخطة الموضوعة من قبل القائمين عليها بالتعاون مع اتحاد اللعبة، فالطموح المشروع غالباً ما يبدأ بفكرة وتتنامى هذه الفكرة مهما كانت بسيطة وتأخذ طريقها إلى النجاح والانتشار مادام هناك أناس مؤمنون بما يقومون به وواثقون أن كل خطوة باتجاه الأمام إنما تصب في المحصلة في تطور وتقدم الوطن والمجتمع.
نتمنى أن تكون هذه التجربة الرياضية بطولة زهرة الجولان للشطرنج التي انطلقت ببساطة ومحدودية في محافظة القنيطرة واستطاعت أن تنتشر وتتوسع عبر المحافظات وأن تثبت أن لا مستحيل أمام الإرادة والأمل، وأن النشاط الرياضي بمختلف أشكاله هو أحد وجوه التعاون بين الرياضيين وهو عابر للجغرافيا ويبنى عليه الكثير باعتبار الرياضيين شريحة كبيرة في المجتمع وهي متداخلة في جميع مؤسساته.