رأى سفير سورية السابق في أنقرة، الدكتور نضال قبلان، أن استحقاق القسم للسيد الرئيس بشار الأسد يتزامن مع جملة من التحديات الداخلية والإقليمية والخارجية الكبيرة، كما يأتي في مرحلتين بالغتي الحساسية والدقة والخطورة في آنٍ معاً.
وقال قبلان في تصريح خاص لـ”تشرين”: هناك تحديات اقتصادية ومعيشية داخلية، إضافة إلى أن المؤامرات الإقليمية والدولية على سورية لا تزال قائمة.. تتغير الأشكال والأدوات لكن المخطط لا يزال قائماً، رغم تحطم جوهر هذا المخطط على صخرة الصمود والانتصار السوري مع القوى والدول الحليفة والصديقة.
وحول المرحلة المقبلة داخلياً، أشار قبلان إلى أن هناك آمالاً كبرى للشعب السوري بأن السيد الرئيس سيقوم بحركة تصحيحية جديدة، تضع الأمور في نصابها وتضع معايير لاختيار المسؤولين والوزراء والمديرين والقائمين على مختلف مناحي العمل في الإدارات الاقتصادية والإعلامية والثقافية والصناعية.
وتابع قبلان : إن “الأمل بالعمل” ليس مجرد شعار طرحه السيد الرئيس لحملته الانتخابية، بل هو نهج نتوقع أنه سيترجم على أرض الواقع، ونحن واثقون من ذلك، أي هو ثورة جديدة بحركة جديدة تعالج مكامن الخلل والفساد في المراحل السابقة.
وحول المرحلة المقبلة خارجياً، قال الدكتور قبلان: نتوقع تعزيز أواصر التعاون بمختلف المجالات الاقتصادية والسياسية والثقافية والتجارية مع دول الجوار العربي، خصوصاً مع العراق الشقيق- البعد الإستراتيجي الحيوي لسورية، وكذلك تطور العلاقات السورية- العربية، كما نتوقع انفتاحاً من العديد من الدول العربية وعودة الكثير من الدول إلى دمشق لتكون سورية حيث تستحق في مكان الريادة في العمل العربي المشترك.
وأوضح قبلان أن فوز الرئيس إبراهيم رئيسي في إيران بعد فترة وجيزة من فوز السيد الرئيس بشار الأسد في الانتخابات الأخيرة يعزز محور المقاومة، وسينعكس على أرض الواقع مزيداً من التعاون والتنسيق الثقافي والتجاري والاقتصادي والإعلامي والعسكري والأمني ليصبح النصر السوري العظيم ناجزاً في أقرب وقت ممكن.
وختم قبلان بالقول: كل الأمنيات الطيبة والوعد والثقة وحسن الظن عند القيادة السورية في المرحلة المقبلة، كما راهنّا كمواطنين سوريين منذ بداية هذه المؤامرة والحرب الدولية على سورية قبل نحو أحد عشر عاماً على جيشنا العربي السوري العظيم وعلى قيادتنا وكان رهاناً رابحاً كسب خلاله جيشنا كل المعارك المصيرية حتى الآن، وبقيت هناك مناطق تخضع للاحتلال العثماني والأمريكي والميليشيات المرتزقة التابعة لهذه الدول، لكن نحن واثقون بأن الفترة المقبلة ستشهد تطهير التراب السوري كاملاً من الإرهاب وقوى الاحتلال بمختلف أشكالها ومسمياتها.
وختم قبلان كلنا ثقة بقيادة الرئيس الأسد للسفينة السورية إلى بر الأمان، وإكمال ما بقي من حلقات تتمّم النصر السوري العظيم.