التثقيف المالي يساهم في تطوير سلوكيات الأبناء!
يواكب الأبناء التغييرات التي تمر بها أسرهم ومن بينها الأزمات المالية، ففي حين يحرص عدد من الآباء والأمهات على عدم إشراك أبنائهم في الصعوبات المادية التي يمرون بها، إلا أن التثقيف المالي للأبناء في عمر مبكر يساهم في تطوير سلوكياتهم المالية في المستقبل .
فمن وجهة نظر أريج موظفة وأم لولدين بأن اطلاع الأبناء على الصعوبات التي تمر بها الأسرة أمر ضروري، وله انعكاسات على مستقبلهم.
هذا من جهة ومن جهة ثانية هناك أبناء متطلبون، وتالياً إخبارهم بأزمة الأسرة المالية قد يضع حداً لطلباتهم التي لا تنتهي.
وفي رأي برهان – مهندس أن بناء الشخصية المالية للأبناء جزء أساسي من تكوين شخصياتهم المستقبلية، لأن ذلك ينمّي الجوانب الأخلاقية والتعليمية والتربوية، ويعد هذا ركيزة لنجاحهم في المستقبل وفي اعتمادهم على أنفسهم إن لزم الأمر.
الاختصاصية التربوية والنفسية صبا حميشة ترى من الضروري أن يصارح الآباء أبناءهم بوضعهم المالي، لأن ذلك يشعرهم بأنهم جزء من الأسرة، حيث يتكون لديهم نوع من الإحساس بالمشاركة وتحمل المسؤولية، وبينت حميشة أن على الأهل مراعاة أعمار أبنائهم عند إخبارهم بحقيقة الوضع المالي، فمن غير المعقول مثلاً التحدث مع الأبناء وهم في سن الثامنة أو التاسعة بحقيقة الوضع المالي، أما من هم فوق سن السابعة عشرة فمن الضروري إشراكهم في الأمور المالية وشرحها لهم، حتى يصبحوا على بينة بتكاليف الحياة اليومية وحجم إنفاق الأسرة ودخلها الشهري.
د.سنان علي ديب الخبير الاقتصادي قال: إن الصعوبات المالية من أهم المشاكل التي تؤثر سلباً في حياة الأسرة، فالأوضاع الاقتصادية التي تمر بها أسهمت في عدم إمكانية توزيع الدخل بشكل كامل حتى نهاية الشهر؛ مبيناً أن بند التعليم والدروس الخصوصية زاد العبء المالي على كل أسرة لديها أبناء في مرحلة الدراسة.
مؤكداً بأنه من الضروري على الآباء إشراك الأبناء بالأزمات المالية التي تمر بها الأسرة، لأن ذلك يجعلهم يشاركون في اقتراح الحلول و البدائل ومن الممكن الاعتماد عليهم في اتخاذ القرار.