أبطالنا وحلم الأولمبياد
التحضيرات النهائية لدورة الألعاب الأولمبية في العاصمة اليابانية طوكيو استكملت ترتيباتها، وزهرة الكرز التي يحبها الشعب الياباني أوحت بفكرة تصميم شعلة هذا الأولمبياد التي ستضيء لمدة 17 يوماً ابتداء من 23 من هذا الشهر، وحيث إن المفاهيم الأساسية لدورة الألعاب الأولمبية في طوكيو تتلخص في (قبول بعضنا البعض ، والسعي لتحقيق أفضل ما لديك ، ونقل الإرث من أجل المستقبل ) فهذا يعني أننا معنيون كسكان على هذا الكوكب وكرياضيين سوريين أن نسعى ونطور أنفسنا ونبذل الجهود الكبيرة لنرتقي بمستوياتنا الفنية والأخلاقية إلى مرتبة العالمية التي يجتمع في دائرتها أسياد التميز والإبداع والبطولة، فالساحات والصالات والملاعب الرياضية التي انتجت هؤلاء الرياضيين كانت الوسيلة والجسر للوصول إلى العالمية ، ولكن الأهم الإرادة والتصميم من الرياضيين وإيمانهم بأن ما يفعلونه وما يقدمونه من جهد وتضحية إنما هو واجب وجزء من دين الوطن عليهم، والتزام بعهد الوفاء له ، والسؤال هنا: هل نحن جاهزون للمنافسة العالمية من خلال أبطالنا الذين سيشاركون في هذا الاستحقاق الأولمبي..؟ وهل استطعنا أن نوفر لهم كل أسباب النجاح والاستمرار خلال الفترات السابقة أثناء استعداداتهم وتحضيراتهم بما يثلج الصدور ويدعو إلى التفاؤل والأمل ويبعدهم عن القلق والرهبة من المواجهة ويقرّبهم من امتلاك المعنويات العالية في التحدي والتنافس الندّي…؟ لاشك في أن استحقاقاً رياضياً كبيراً كأولمبياد طوكيو 2021 وما يمثله يعد محطة رياضية مهمة يترقبها العالم بأسره وستكون فعالياتها حدث الساعة خلال أيام الأولمبياد، ومن هنا تأتي أهمية المشاركة للدول وخاصة من تعتقد أن لديها أبطالاً رياضيين مميزين وحقها وحقهم أيضاً أن تدفع بهم إلى ناصية المجد والتربع على عروش الألعاب الرياضية التي وصل عددها إلى /33/ لعبة في هذا الأولمبياد التي ستقام في /41/ مكاناً مختلفاً كاستاد طوكيو واستاد يوكوهاما وملعب اليابان الوطني وغيرها من الأماكن، ومادام أبطالنا الرياضيون قد خاضوا تجارب وجولات رياضية عالمية واستطاعوا من خلال نتائجهم أن يحققوا المشاركة في هذا الأولمبياد فهم لاشك يمتلكون القدرة ولديهم الكثير من المؤهلات والخبرات والإمكانات للمنافسة والتحدي وأن فرصة أحلامهم أمام أعينهم وبين أيديهم وعليهم أن يكافحوا في سبيل النجاح والتميز، ونحن لا يضيرنا قلة عدد الرياضيين السوريين المشاركين وهو /6/ رياضيين في ألعاب مختلفة من أصل /11000/رياضي مشارك من معظم دول العالم في الأولمبياد لأن العبرة بالنتائج، نتمنى النجاح والتوفيق لأبطالنا الرياضيين جميعاً وللمشاركين في الأولمبياد خاصة وننتظر منهم النتائج الإيجابية المفرحة .