مرح صالح تنال المركز الأول في المسابقة العربية لأفضل مجموعة قصة قصيرة جداً
فازت مجموعة (زوايا) للكاتبة السورية مرح صالح بالمركز الأول في المسابقة العربية الأولى لأفضل مجموعة قصصية من نوع القصة القصيرة جداً، والتي أعلنت عنها كل من رابطة القصة القصيرة جداً في سورية، ودار دلمون ، وقد وصل عدد المجموعات التي قُبلت في المنافسة الأخيرة لما يُقارب الأربعين مجموعة قصصية من مُختلف العالم العربي، ولكتّاب عرب في المغتربات.
كما نال في هذه المسابقة المركز الثاني؛ كاتبٌ آخر من سورية عن مجموعته (ساحر)، وهو الكاتب حسام عبد الله الساحلي، بينما ذهب المركز الثالث لمجموعة (ركام الصمت) للكاتب الأردني هاني يوسف أبو غليون، وكذلك لمجموعة (زمن يبحث عن أيام) للكاتب فتحي بوصيدة من تونس.
وجاء إقرار المسابقة الأولى لأفضل مجموعة قصة قصيرة جداً – كما ذكر الدكتور محمد ياسين صبيح رئيس رابطة القصة القصيرة جداً في سورية – انطلاقاً من رؤية المنظمين: (دار دلمون الجديدة للنشر والتوزيع، ورابطة القصة القصيرة جداً)، من إيمانهم بضرورة تفعيل الثقافة العربية، ونشرها وبناء الجسور مع الثقافات الأخرى من خلال نشر الكتب المعمقة لحوار الحضارات، ومن ضرورة إعطاء القصة القصيرة جداً الاهتمام الذي تستحقه، نتيجةً لإهمالها من قبل المسابقات العربية الكبرى، وقد تشكلت لجنة التحكيم للمسابقة العربية الأولى لأفضل مجموعة قصة قصيرة جداً، من النقاد والكتّاب العرب المشهود لهم الخوض الطويل في هذا الجنس الإبداعي تأليفاً ونقداً ونشاطاً من خلال عشرات الملتقيات والندوات التي أقيمت في فنون القصة القصيرة جداً وهم:
د. مسلك ميمون من المغرب، د. محمد ياسين صبيح من سورية، د. مريم بغيبغ من الجزائر، د. زهير سعود من سورية، والزميل الكاتب والصحفي علي الرّاعي من سورية.
كما نوهت اللجنة بمجموعة (حديث الومضات) للكاتب إبراهيم ياسين من لبنان، ومجموعة (طافحاً بالشدو) للكاتبة أميرة إبراهيم من سورية، وستقوم دار دلمون الجديدة بالمشاركة في تنظيم المسابقة بطبع المجموعات الفائزة بالمراكز الثلاثة مجاناً.
ونشير إلى أنه قد بلغ عدد المشاركات الكلية 36 مشاركة، تم استبعاد خمس مشاركات لعدم مطابقتها الشروط (لم تكن قصصاً قصيرة جداً)، والبعض أرسل قصة واحدة قصيرة فقط، كما لم تقبل بعض المشاركات بعد انتهاء مدة التقديم، ومن ثمّ أصبح عدد المشاركات المقبولة 31 مشاركة مكتملة الشروط، كما استبعدت ثلاث مشاركات كانت قصصاً قصيرة طويلة، ومشاركة واحدة لم ترسل 70 قصة قصيرة جداً، ولم ترسل ملفات مستقلة قبل موعد تسليم المشاركات التي توزعت بين سورية (13) مجموعة، المغرب (5)، العراق (3)، مصر (2)، الأردن (2)، و(1) لكل من لبنان، السعودية، الكويت، تونس، فلسطين، وبلجيكا.
ويأتي إطلاق المسابقة، في وقت تمر به بلادنا بظروف نتيجة الحرب والحصار الجائر على الشعب السوري، ورغم ذلك ثمة إصرار على أننا قادرون على الاستمرار بالتميز ثقافياً وأدبياً، وأن سورية دائماً كانت في مقدمة الدول المهتمة والمنتجة والداعمة للأدب والثقافة، ثم إن كل المسابقات العربية تتجاهل القصة القصيرة جداً، رغم ريادتها الآن على الساحة الأدبية، ولرد الاعتبار لها، ولتطويرها ونشرها بشكلٍ أكثر، وحتى نساهم بانتشارها، فهي قادرة على التعبير أدبياً عن الهموم والمشكلات المجتمعية والاقتصادية وعن الهمّ العام بشكلٍ عام، وقادرة على طرح أي فكرة، ومناسبة لعصر التكنولوجيا والسرعة الذي نعيش فيه، لذلك قمنا بهذه الخطوة الرائدة عربياً.