حذرت روسيا بريطانيا من أنها ستتحمل عواقب أي استفزازات جديدة في البحر الأسود بعد حادثة خرق المدمرة البريطانية «ديفندر» حدود روسيا قبالة شبه جزيرة القرم أمس.
ونقل موقع «روسيا اليوم» عن الخارجية الروسية قولها في بيان اليوم إنها استدعت السفيرة البريطانية لدى موسكو ديبورا برونيرت وأعربت لها عن احتجاجها الشديد على التصرفات الاستفزازية والخطيرة للسفينة التابعة للبحرية البريطانية في المياه الإقليمية الروسية.
وشددت الوزارة على أنها تعتبر هذه الحادثة انتهاكاً صارخاً لاتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار لافتة إلى أنها نبهت خلال الاجتماع مع السفيرة إلى أنه “في حال تكرار مثل هذه الاستفزازات سيتحمل الجانب البريطاني المسؤولية الكاملة عن عواقبها المحتملة.
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية أمس أن المدمرة البريطانية ديفندر عبرت الحدود الروسية ودخلت المياه الروسية على بعد ثلاثة كيلومترات في منطقة رأس فيولنت «القرم» وبعد ذلك نفذت سفينة حرس الحدود الروسية إطلاق ناراً تحذيرياً ونفذت طائرة سو 24 ام قصفاً تحذيرياً على طول مسار المدمرة.
وفي سياق متصل أكد المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف أن انتهاك المدمرة البريطانية ديفيندر المياه الإقليمية الروسية أمس يشكل استفزازاً متعمداً وانتهاكا للقانون الدولي معرباً عن استعداد روسيا للرد على أي انتهاكات مستقبلية من هذا النوع.
ونقلت وكالة «تاس» عن بيسكوف قوله للصحفيين اليوم رداً على سؤال حول ما إذا كان من الممكن توجيه ضربة من الجانب الروسي إلى أهداف في حالة وقوع حادث مماثل في المستقبل في حال تكرار مثل هذه الاستفزازات غير المقبولة وإذا تجاوزت الخط الأحمر فمن الممكن جداً اتخاذ أي إجراءات تتعلق بالحماية القانونية لحدود الاتحاد الروسي.
وأكد بيسكوف أن تصرفات المدمرة البريطانية في البحر الأسود تنتهك القانون الدولي وهي غير مقبولة وبالطبع نحن قلقون بشأنها، مضيفاً: إن حرس الحدود الروس والقوات الروسية سيتخذون إجراءات صارمة في حال حاولت أي جهة تنفيذ استفزازات من هذا النوع في المستقبل.
وكان نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف أكد في وقت سابق اليوم أن لروسيا الحق في قصف أي هدف في حال انتهاك السفن الحربية الأجنبية حدودها البحرية.
«سانا»